اخبار العالم

احتجاج الآلاف في بروكسل ضد القمع في إيران

في تقرير مفصل، سلط موقع “VRT NWS” الإخباري البلجيكي الضوء على المظاهرة الحاشدة التي أقيمت في بروكسل ضد النظام الإسلامي في إيران. وذكر التقرير أن آلاف الإيرانيين من مختلف أنحاء أوروبا شاركوا في الاحتجاج للمطالبة بوقف موجة الإعدامات والدعوة إلى نظام ديمقراطي جديد يقيمه الشعب. وقد حظي الحدث بدعم شخصيات سياسية دولية بارزة، من بينها نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، واعتبره المشاركون “لحظة تاريخية” تأتي في وقت يعاني فيه النظام من ضعف شديد.

انطلقت المظاهرة يوم السبت عند الساعة الثانية ظهرًا من معلم أتوميوم الشهير في بروكسل، بتنظيم من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، بالتعاون مع مئات الجمعيات الإيرانية في أوروبا. وقد توافد المشاركون من دول عديدة مثل ألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وهولندا، للتعبير عن رسالة موحدة مفادها: “لم نعد نؤمن بكم، ويجب أن يأتي نظام جديد”. وبينما قدرت الشرطة عدد الحاضرين بـ 10,000 شخص، أكد المنظمون مشاركة “عشرات الآلاف”.

وأوضح محمود نوباري، أحد المشاركين، أن توقيت المظاهرة اختير بعناية، قائلاً: “النظام في إيران ضعيف جدًا بسبب الضربات الاستراتيجية القاسية التي تلقاها”، في إشارة إلى الحرب القصيرة مع إسرائيل والهجمات الأمريكية. وأضاف في حديثه لإذاعة “الصباح”: “لهذا اخترنا هذه اللحظة للحديث عن بديل ديمقراطي في إيران ولنكون صوت الشعب الإيراني”. ووفقًا لنوباري، فإن النظام يعيش في “حالة بقاء” ويستخدم “موجة من القمع والإعدامات” لمنع انتفاضة شعبية جديدة، حيث شهد شهر أغسطس وحده إعدام 170 سجينًا.

وكانت مطالب المتظاهرين واضحة ومحددة؛ فهم يدعون النظام الإيراني إلى وقف الإعدامات فورًا، ويطالبون بإقامة نظام ديمقراطي يختاره الشعب بنفسه. كما وجهوا رسالة قوية لأوروبا والغرب، داعين إلى أن تكون “جميع العلاقات الاقتصادية مع إيران مشروطة بوقف تلك الإعدامات”. بالإضافة إلى ذلك، طالبوا بإدراج حرس النظام الإيراني على القوائم الأوروبية والأمريكية للمنظمات الإرهابية.

وقد حظيت هذه المطالب بدعم من شخصيات سياسية أوروبية بارزة. فقد شارك رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فرهوفشتات في المظاهرة وألقى كلمة دعا فيها إلى تغيير استراتيجي في تعامل الغرب مع إيران. وقال: “يجب أن نتوقف عن سياسة المصالحة والتفاوض الساذجة التي اتبعناها طوال السنوات العشر الماضية ولم تؤدِ إلى شيء”. واقترح فرهوفشتات “طريقًا ثالثًا” بين الحرب والاسترضاء، يتمثل في “تقديم الدعم لجميع حركات المعارضة الممكنة داخل وخارج إيران، من خلال الاعتراف بالمعارضة الديمقراطية كممثل رسمي للشعب الإيراني والدخول معها في حوار منظم”، مؤكدًا أن “تغيير النظام لا يمكن أن يتم إلا على يد الشعب نفسه”.

من جانبه، وجه نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس رسالة دعم قوية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تتخل عنهم ولن تفعل ذلك الآن. ورد بنس على “أكبر أكاذيب النظام” بأنه لا يوجد بديل، قائلاً: “لكننا نعلم أن هناك بديلاً، وأنا أنظر إليه بأم عيني: البديل الوحيد هو الديمقراطية، المتجذرة بعمق في روح الشعب الإيراني!”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى