اخبار العالم

هيومن رايتس ووتش: النظام الإيراني يسيء معاملة معتقلي سجن إيفين ويخفيهم قسراً

في تقرير صدر يوم 14 أغسطس 2025، اتهمت منظمة هيومن رايت س ووتش السلطات الإيرانية بإساءة معاملة سجناء سجن إيفين الناجين من الهجوم الإسرائيلي وإخفائهم قسراً. كما خلصت المنظمة إلى أن الهجوم الإسرائيلي نفسه على السجن يُعد “جريمة حرب واضحة”. ويسلط التقرير الضوء على مصير خمسة سجناء سياسيين محكوم عليهم بالإعدام تم نقلهم إلى سجن قزل حصار، وهو مكان يُعرف بأنه المحطة الأخيرة قبل تنفيذ أحكام الإعدام، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامتهم.

القمع الممنهج بعد الهجوم

ذكرت هيومن رايتس ووتش أنه بعد الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سجن إيفين في 23 يونيو 2025، قامت السلطات الإيرانية بإساءة معاملة الناجين من المعتقلين وأخفتهم قسراً. وأشار التقرير إلى أن السلطات لم تتخذ أي إجراءات لحماية حياة السجناء وأمنهم قبل الهجوم، على الرغم من الطلبات المتكررة منهم ومن عائلاتهم. وبعد الهجوم، تعرض الناجون لسوء المعاملة أثناء عمليات النقل إلى سجون أخرى، وكذلك أثناء إعادتهم إلى إيفين، حيث تم احتجازهم في ظروف قاسية وغير آمنة.

ونقل التقرير عن نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة قوله: “في الأيام التي تلت الهجوم، ارتكبت السلطات الإيرانية مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد السجناء، بما في ذلك الضرب والإهانة والتهديد أثناء عمليات النقل، واحتجازهم في ظروف مروعة تعرض حياتهم وصحتهم للخطر. إن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والمختفين قسراً معرضون الآن لخطر متزايد بالتعرض للتعذيب أو الإعدام”.

العنف ضد السجناء السياسيين

أوضح التقرير أن عملية إعادة مئات السجناء الذكور إلى سجن إيفين في 8 أغسطس، بعد 46 يوماً من الهجوم، كانت مصحوبة بالعنف. حيث قامت قوات الأمن بضرب العديد من السجناء السياسيين بالهراوات والأسلحة الصاعقة، لأنهم احتجوا على تكبيل أيديهم وعزل ونقل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام إلى معتقلات أخرى.

خطر الإعدام الوشيك أعربت المنظمة عن قلقها المتزايد بشأن احتمال تنفيذ إعدامات وشيكة بحق خمسة سجناء سياسيين، هم: وحيد بني عامريان، بويا قبادي، أكبر دانشوركار، بابك علي بور، ومحمد تقوي. تم فصل هؤلاء السجناء عن الآخرين في 8 أغسطس، وتفيد التقارير بأنه تم نقلهم إلى سجن قزل حصار في محافظة البرز، وهو المكان الذي يُنقل إليه عادةً المحكوم عليهم بالإعدام قبل تنفيذ الحكم. وفي الوقت نفسه، تُحتجز السجينات السياسيات في عنبر الحجر الصحي بسجن قرچک، وأُبلغن بأنهن سيبقين هناك إلى أجل غير مسمى.

و في تقرير منفصل، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن “الغارات الجوية الإسرائيلية على مجمع سجن إيفين كانت عشوائية وغير قانونية، وتعتبر جريمة حرب واضحة”. وذكرت أن أكثر من 1500 سجين كانوا محتجزين في إيفين وقت الهجوم، من بينهم عدد كبير من النشطاء والمعارضين السياسيين. وقد تسببت الهجمات، التي وقعت أثناء وقت الزيارة، في أضرار جسيمة لصالة الزوار، والمطبخ المركزي، والعيادة، وعنابر السجناء.

وفي ختام تقريرها، دعت هيومن رايتس ووتش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مطالبة السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً، والكشف عن مصير ومكان السجناء المختفين قسراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى