اخبار العالم

مؤتمر في برلمان أستراليا يدعم المقاومة الإيرانية ويدعو لوقف الإعدامات

بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لـمجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي، استضافت قاعة “جوبيلي” في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز بمدينة سيدني مؤتمراً تحت عنوان “إيران: القمع، المقاومة، وتداعياتها العالمية“. نُظم هذا الحدث الهام بمبادرة مشتركة من السيدة سونيا هورنري، نائبة رئيس المجلس التشريعي (من حزب العمال)، والسيدة جاكي مونرو، مساعدة وزير الظل للاتصالات (من الحزب الليبرالي)، وحضره عدد من النواب والمسؤولين الحقوقيين ونشطاء الجالية الإيرانية، للتعبير عن تضامنهم مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.

رسالة المؤتمر: لا استرضاء ولا حرب، الحل هو الخيار الثالث 

لخص بيتر مورفي، الذي أدار الجلسة، الرسالة المحورية للمؤتمر بالدعوة إلى تبني سياسة جديدة تجاه إيران. وأعرب عن تضامنه مع عائلات الشهداء والمعتقلين، مطالباً بوقف فوري لجميع الإعدامات. وحذر مورفي من أن “الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران تدعو اليوم علانية إلى تكرار مجزرة 1988، لأنها، تماماً كما كانت في نهاية الحرب العراقية الإيرانية، تواجه تهديداً حقيقياً بالسقوط على يد الشعب”. ودعا نواب البرلمان الأسترالي إلى الانضمام لآلاف البرلمانيين حول العالم الذين أعلنوا دعمهم لـخطة النقاط العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي. واختتم بالقول: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى رفض كل من سياسة الاسترضاء ومسار الحرب، وتبني الخيار الثالث الذي اقترحه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: تغيير ديمقراطي على يد الشعب والمقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة”.

دعم برلماني عابر للأحزاب للمقاومة الإيرانية 

عبر المتحدثون من النواب الأستراليين عن دعمهم القوي لنضال الشعب الإيراني. فقالت السيدة سونيا هورنري، نائبة رئيس المجلس، إنها “فخورة بلقاء السيدة رجوي عدة مرات وحضور تجمعات المقاومة في باريس”، مؤكدةً تضامنها الثابت مع الشعب الإيراني. من جانبها، ذكّرت السيدة جاكي مونرو بقرار تم إقراره بالإجماع في المجلس التشريعي قبل عامين، ينص على أن “المجلس يعترف بخطة النقاط العشر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل إيران”.

وبدوره، أدان الدكتور جوزيف هوغ ماكديرموت، السكرتير البرلماني للمدعي العام، سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومات الغربية، معتبراً أن “الأنظمة التي تعيش على الإرهاب لن تدوم أبداً”. وأكد كاميرون مورفي، نائب منسق الحزب الحاكم، أنهم “سيرفعون صوتهم في كل فرصة للنضال من أجل المبادئ الأساسية للقانون الدولي ومن أجل دولة ديمقراطية في إيران”.

صوت الجالية الإيرانية: الصمت تواطؤ

تحدثت نيلوفر شكيبا، ممثلة جمعية النساء الإيرانيات في أستراليا، محذرة من أن “إيران لديها أعلى معدل إعدام في العالم، وإذا استمر العالم في صمته، فإن كارثة مثل مجزرة 67 ستتكرر مرة أخرى، لأن مرتكبيها لم يحاسبوا أبداً وما زالوا في السلطة”. وأوضحت أن الشعب الإيراني أظهر في انتفاضاته أنه يرفض كل أشكال الديكتاتورية، سواء كانت ديكتاتورية الملالي أو الشاه. وطالبت وزير الخارجية الأسترالي بإدانة إعدام مهدي حسني وبهروز إحساني، مؤكدة أن “الصمت يعني التواطؤ في هذه الجرائم”. وقد أقيم على هامش المؤتمر معرض لصور 30 ألف سجين سياسي من ضحايا المجزرة، بالإضافة إلى صور شهداء ومعتقلي الانتفاضات الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى