اخبار العالم

مهدی عقبایی: نظام خامنئي ينتقم من السجناء كما فعل خميني في مجزرة 1988

20 تموز / يوليو 2025

قال مهدی عقبایی، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن ترحيل السجين السياسي المخضرم سعيد ماسوري إلى سجن زاهدان يشكّل جريمة انتقامية جديدة يُقدم عليها نظام خامنئي، مشيراً إلى أن هذا النظام، وكما فعل مؤسسه الخميني في مجزرة عام 1988، يلجأ إلى قتل وقمع الأسرى السياسيين حين يعجز عن مواجهة الشعب في الشارع.

 

وأضاف عقبایی: “خامنئي في مأزق غير مسبوق، داخلياً وخارجياً. النظام يترنّح تحت وطأة الأزمات الاقتصادية، والاحتجاجات الشعبية، والهزائم السياسية، ولم يجد وسيلة لتنفيس هذا الضغط سوى التوحش ضد السجناء السياسيين. سعيد ماسوري، الذي أمضى 25 عاماً في السجن، يُستهدف اليوم فقط لأنه قال لا، لأنه قاوم، لأنه يرمز إلى كرامة الإنسان الإيراني المقاوم”.

 

وتابع عقبایی: “هذا الترحيل القسري ليس سوى تمهيد لاختطاف جديد، وربما تصفية جسدية. تماماً كما حدث في مجزرة 1988، حين شكّلت محاكم الموت غرف إعدام جماعية باسم القضاء. واليوم، يعيد النظام نفس السيناريو، بسيناريو أكثر جبناً”.

 

وفي إشارة إلى موقف المرجع الشيعي الراحل آية الله حسين علي منتظري، قال عقبايي: “منتظري قالها بوجه القتلة: أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وسيسجل التاريخ أسماءكم كمجرمين. هذا هو الحكم الحقيقي الذي سيلاحق خامنئي وكل من يكرّر نفس الجرائم اليوم”.

 

وختم عقبايي تصريحه بالتأكيد على أن: “صوت السجناء هو صوت إيران المقاومة. ما فشلت دبابات النظام في تحقيقه في الشوارع، لن ينجح في تحقيقه من خلال السلاسل والزنازين. الترحيل لن يكسر إرادتهم، والقمع لن ينقذ النظام من السقوط الحتمي. نحن نحذّر من جريمة وشيكة، ونحمل النظام بأكمله، وعلى رأسه خامنئي، المسؤولية الكاملة عن سلامة سعيد ماسوري ورفاقه”.

 

“آن الأوان ليُحاسَب هذا النظام، لا أن يُترك ليستمر في الانتقام من أبناء الشعب داخل السجون، بينما يرفع شعار الزيف والعدالة. لا عدالة مع ولاية الفقيه، ولا مستقبل مع الجلادين.”

 

مهدی عقبایی

عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

20 تموز / يوليو 2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى