إيران: احتجاجات الشعب تزلزل النظام وصوتها يتردد في الكونغرس

في شوارع إيران، حيث يعاني الشعب من الغلاء والقمع، تتصاعد احتجاجات عارمة تجمع المتقاعدين، الخبازين، سائقي الشاحنات، وغيرهم، في صرخة موحدة ضد نظام الملالي الفاسد. هذه التحركات، التي اجتاحت مدنًا مثل طهران وأصفهان في مايو 2025، تعكس غضبًا شعبيًا يطالب بإسقاط نظام ينهب الثروات ويُفقر المواطنين. هذا النضال العنيد يجد صدى في قرار الكونغرس الأمريكي في مايو 2025، الذي يُعبر عن إرادة الشعب ويُشيد بخطة السيدة مريم رجوي العشرية لإيران ديمقراطية.
موجة الغضب: من المتقاعدين إلى الخبازين
في طهران، تجمع المتقاعدون أمام منظمة الضمان الاجتماعي يوم 11 مايو، رافعين لافتات تقول: “من المناجم إلى الموانئ، تُذبح الطبقة العاملة”. هتافاتهم، مثل “لن نرتاح حتى نأخذ حقوقنا”، عكست استياءً من الوعود الكاذبة. في أصفهان، هتف عمال الصلب المتقاعدون: “الكذب والسرقة عملهم”، مُدينين النظام. الخبازون، بدورهم، احتجوا في قم ومشهد ضد انقطاعات الكهرباء التي تُفسد العجين وتُكبدهم خسائر. في خوزستان، ألقى خبازون العجين الفاسد أمام مباني الكهرباء، في رمزية غاضبة. سائقو الشاحنات، في مدن متعددة، احتجوا على ارتفاع أسعار قطع الغيار وانهيار الخدمات.
أزمة الكهرباء: وقود الاحتجاجات
انقطاعات الكهرباء، التي شلت المصانع والمستشفيات، ألهبت الغضب. المتظاهرون طالبوا بإعادة توجيه الكهرباء من أجهزة القمع، مثل الحرس والبسيج، إلى الشعب، بهتافات مثل: “اقطعوا كهرباء الحرس وأعطوها للشعب”. شعارات أخرى، كـ”نعيش فوق بحر النفط ولا كهرباء لنا”، كشفت تناقض نظام يُبدد ثروات البلاد بينما يُعاني المواطنون.
الشعب يطالب بالتغيير
هذه الاحتجاجات لم تقتصر على المطالب الاقتصادية. شعارات مثل “الشعب يريد إسقاط النظام” و”المقاومة هي الحل” عكست وعيًا سياسيًا متزايدًا بأن الخلاص يتطلب تغييرًا جذريًا. وحدات الانتفاضة، المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق، عززت هذا النضال بنشاطات شجاعة، من تعليق لافتات إلى كتابة شعارات تُندد بالنظام، مؤكدة تصميم الشعب على المقاومة.
الكونغرس يسمع صرخة الشعب
في مايو 2025، أقرّ الكونغرس الأمريكي قرارًا يُجسّد آمال الشعب الإيراني في التخلص من القمع والفساد، مُشيدًا بخطة مريم رجوي لإيران حرة. هذا القرار، الذي يتردد صداه مع هتافات المتقاعدين والخبازين، يُؤكد أن نضال الإيرانيين ضد نظام النهب يرن في أروقة العالم.
الخلاصة
احتجاجات إيران، من طهران إلى خوزستان، تكشف غضب شعب يرفض نظامًا ينهب ثرواته ويُفقره. المتقاعدون، الخبازون، وسائقو الشاحنات يطالبون بإسقاط هذا الظلم. قرار الكونغرس الأمريكي يعكس هذا النبض، مُشيدًا بخطة مريم رجوي لإيران ديمقراطية. من الشوارع إلى المنابر العالمية، يُثبت الإيرانيون أن الحرية هدف لا يُرد.