إيران: من التعذيب إلى الثروة.. شريعتمداري وغضب شعبي يتردد في الكونغرس

في إيران، حيث يُعاني الشعب من الفقر والقمع، يُسلّط تعيين محمد شريعتمداري رئيسًا تنفيذيًا لشركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية (PGPIC) في أبريل 2025 الضوء على فساد نظام يُكافئ الجلادين بالثروة. هذا التعيين، الذي يُكرس سيطرة شخصيات أمنية على الاقتصاد، يُلهب غضب الإيرانيين الذين يطالبون بإسقاط النظام. صوت هذا الغضب وجد صدى في قرار الكونغرس الأمريكي في مايو 2025، الذي يُشيد بنضال الشعب وخطة السيدة مريم رجوي العشرية لإيران ديمقراطية، مُعكسًا إرادة شعب يرفض الظلم.
شريعتمداري: من المخابرات إلى البتروكيماويات
محمد شريعتمداري، المعروف بسجله في التعذيب خلال الثمانينات والتسعينات، ارتقى من محقق في وزارة المخابرات إلى مستشار لخامنئي وعضو في هيئة تنفيذ أوامر الخميني. مناصبه الوزارية، من التجارة إلى الصناعة والعمل، شابتها فضائح الاحتكار وتضخم الأسعار. في 2018، واجه مساءلة برلمانية بسبب «فشل في ضبط الأسواق وفساد في تسجيل العملة»، لكنه أُعيد تعيينه وزيرًا للعمل في خطوة أثارت استياءً شعبيًا. اليوم، يقود شريعتمداري ثاني أكبر تكتل بتروكيماوي في الشرق الأوسط، في تأكيد على أن الولاء لخامنئي يتفوق على الكفاءة.
فساد في PGPIC: صفقات مشبوهة
منذ توليه منصبه، ظهرت علامات فساد مبكرة. في مارس 2025، أُوقفت صفقة بقيمة 400 مليون دولار بسبب «اعتراضات على التسعير وآلية الدفع». عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان سأل: «لماذا تُدار هذه المؤسسة بشخصيات ذات سجل مشبوه؟». هذه الصفقات تُظهر كيف تُستخدم الثروات الوطنية لإثراء النخبة القمعية، بينما يُعاني الشعب من الفقر والتضخم.
غضب الشعب: صرخة ضد الفساد
تعيين جلاد سابق على رأس إمبراطورية بتروكيماوية أشعل احتجاجات الشوارع. من طهران إلى أصفهان، يردد الإيرانيون شعارات تطالب بإسقاط نظام يُكافئ المعذّبين وينهب ثرواتهم. النساء والشباب، بقيادة المقاومة الإيرانية، يقودون هذا النضال، مؤكدين أن التغيير لن يأتي إلا بزوال هذا النظام.
صوت الشعب في الكونغرس
في مايو 2025، أقرّ الكونغرس الأمريكي قرارًا يُعبر عن إرادة الشعب الإيراني، مُشيدًا بخطة مريم رجوي لإيران ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان. هذا القرار، الذي يتردد صداه مع غضب الإيرانيين من فساد مثل تعيين شريعتمداري، يؤكد أن العالم يرى نضالهم ويقف إلى جانبهم في سعيهم للعدالة.
الخلاصة
تعيين محمد شريعتمداري على رأس PGPIC يكشف وجه نظام يُعطي الثروة للمعذّبين وينهب الشعب. الإيرانيون، المثقلون بالفساد والقمع، يطالبون بإسقاط هذا النظام. قرار الكونغرس الأمريكي يعكس هذه الصرخة، مُشيدًا بخطة مريم رجوي لإيران حرة. من الشوارع إلى المنابر العالمية، يؤكد الإيرانيون أن الحرية هدف لا يُرد.