اخبار العالم

إيران بين كارثة العطش وهوس السلاح النووي: نظام يُفقر الشعب لتمويل مشاريعه العسكرية

أزمة المياه: نظام يبيع الحنفية ويترك الشعب يعاني
تعيش إيران واحدة من أخطر أزماتها المائية في التاريخ، حيث تحوّل الماء من حق أساسي إلى سلعة نادرة يُتحكّم فيها عبر الفساد والابتزاز. وفق تقارير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، وصلت سعة التخزين في سدود طهران إلى 18% فقط، بينما جفّت أنهار رئيسية مثل كارون وزاینده‌رود، وتحوّلت 45 هورًا من أصل 143 إلى بؤر غبار سام.
في مدن كبرى مثل أصفهان وسمنان، تصل انقطاعات المياه إلى 10 ساعات يوميًا، ويُضطر المواطنون لشراء خزانات ومضخات بأسعار خيالية، بينما تقترح السلطات حلولًا عبثية مثل “استخدام المراوح اليدوية”! السبب الرئيسي ليس الجفاف وحده، بل الفساد المُمنهج:
سدود فاشلة: مشاريع مثل سد كتوند – الذي بُني فوق تكوينات ملحية – دمّرت الأراضي الزراعية ولوّثت المياه.
نهب منظم: “مقر خاتم الأنبياء” التابع للحرس الثوري يسيطر على مشاريع تحويل الأنهار ومحطات التحلية، ويحوّل عائداتها إلى تمويل الميليشيات.
تسعير احتكاري: ارتفعت أسعار المياه 28% في 2025، بينما تُهدر مليارات الأمتار المكعبة بسبب سوء البنية التحتية.
الكارثة النووية: أموال الشعب تُسرق لصناعة القنابل
رغم الانهيار البيئي والاجتماعي، تواصل طهران إنفاق مليارات الدولارات على برنامجها النووي العسكري. في فبراير 2025، كشف المجلس الوطني للمقاومة في مؤتمر بواشنطن عن أنشطة سرية في مواقع شاهرود وسمنان، حيث تُطور إيران رؤوسًا نووية لصواريخ “قائم-100” الباليستية تحت غطاء برنامج فضائي وهمي.
الأدلة تُظهر:
منظمة SPND التابعة للحرس تُدير تجارب نووية في منشآت مُموّهة بمشاريع مدنية.
استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تقرير استخباراتي أمريكي (2024) يؤكد قدرة طهران على صنع 10 قنابل نووية.
نظام يختار الموت على الحياة
في الوقت الذي يعاني فيه الإيرانيون من انهيارٍ شامل في الخدمات الأساسية (الماء، الكهرباء، الصحة)، يُصر النظام على تحويل ثروات البلاد إلى تمويل مشاريع موت:
إهدار الموارد: تُنفق مليارات الدولارات على الصواريخ الباليستية والميليشيات الإقليمية، بينما تنهار السدود.
خداع دولي: استخدام مشاريع فضائية كغطاء للتسلح النووي، كما كشفته وثائق NCRI.
قمع داخلي: اعتقالات وملاحقات للمعارضين الذين يطالبون بحقوقهم في الماء والكهرباء.
الرسالة واضحة: النظام الإيراني يفضّل صناعة القنابل على إنقاذ الشعب من العطش. فهل يدرك العالم أن صمتَه اليوم سيدفع ثمنه غدًا بكارثة نووية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى