اخبار العالم

كشف نووي جديد يزلزل النظام الإيراني: المقاومة تفضح موقعًا سريًا في سمنان

في تطور صادم هزّ أركان النظام الإيراني، كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن يوم 8 مايو 2025، عن وجود موقع نووي سري في محافظة سمنان، مما أثار موجة من الذعر والردود المتشنجة من طهران. هذا الكشف، الذي يعيد إلى الأذهان فضيحتي نطنز وأراك عام 2002، أبرز قدرة المقاومة على اختراق أسرار النظام وفضح طموحاته النووية العسكرية، في وقت يحاول فيه النظام التستر على أنشطته تحت ستار المفاوضات الدولية. ردود النظام، التي امتزجت بين النفي والتخويف، كشفت عن عمق الصدمة التي أحدثها هذا الإعلان، مؤكدة أن المقاومة لا تزال اللاعب الرئيسي في تعطيل المشروع النووي الإيراني.

فضيحة سمنان: ذعر النظام ومحاولات النفي

لم تمض ساعات على إعلان المقاومة عن الموقع النووي السري في سمنان حتى سارعت أجهزة النظام إلى الرد بتصريحات متشنجة تعكس حالة الارتباك. وزير الخارجية عباس عراقجي، في منشور له على منصة إكس، وصف الصور الفضائية التي عرضتها المقاومة بـ”المرعبة”، مدعيًا أن توقيت الكشف “مريب” ويتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة. نبرته، التي بدت أقرب إلى الهلع منها إلى الدبلوماسية، كشفت عن مدى تأثير هذا الكشف على النظام. وتبعته بعثة النظام في الأمم المتحدة ببيان اتهمت فيه منظمة مجاهدي خلق بتقديم تقارير “ملفقة” لوكالات استخبارات غربية، بهدف تضليل المجتمع الدولي، واستخدام الإعلام الغربي لـ”التهويل الإعلامي”. هذه الاتهامات تعيد إلى الأذهان ردود النظام عام 2002، عندما حاول التقليل من شأن كشف نطنز وأراك، لكنه اضطر لاحقًا إلى الاعتراف بصحتها تحت ضغط التدقيق الدولي. وأشار موقع إنصاف نيوز، المقرب من النظام، إلى أن الكشف الجديد يشبه فضيحة 2002 التي غطتها شبكة CNN، وأدت إلى عقوبات دولية قاسية شلت قدرة النظام على المناورة. واستذكر الموقع كيف أن المقاومة كانت اللاعب الأساسي في تلك الأزمة، مؤكدًا أنها تعود اليوم لتلعب الدور ذاته. هذه الردود، التي تجمع بين النفي والتخويف، تكشف عن خوف النظام من تداعيات الكشف على استقراره وسمعته الدولية.

دور المقاومة التاريخي في كشف الأسرار النووية

لا يمكن فصل كشف سمنان عن سلسلة الإفشاءات التي قدمتها المقاومة الإيرانية على مدى عقود، والتي شكلت ضربات موجعة للنظام. في عام 2008، أقر الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، خلال مقابلة متلفزة، بأن فضيحة نطنز وأراك عام 2002، التي كشفتها مجاهدي خلق، تسببت في سلسلة قرارات دولية عقابية بدأت بالقرار 1696 في يوليو 2006. كما كتب حسن روحاني في كتابه “الأمن القومي والدبلوماسية النووية” أن النظام خطط لإتمام بناء نطنز سرًا قبل إعلانه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن المقاومة “أفسدت كل شيء” بمؤتمر صحفي واحد. وأكدت وكالة إيسنا الحكومية أن كل قرار دولي ضد النظام كان يبدأ بخبر تكشفه المقاومة، مما يبرز دورها الحاسم في تعطيل المشروع النووي. هذه الإفشاءات لم تكن مجرد عمليات استخباراتية، بل جزءًا من مسؤولية المقاومة الوطنية والإنسانية لمنع النظام من امتلاك أسلحة نووية تهدد الأمن الإقليمي والعالمي. ناشط حقوقي أوروبي وصف جهود المقاومة بأنها “أنقذت العالم من قنبلة نووية بيد خامنئي”، مشيدًا بقدرتها على حماية البشرية من كارثة محتملة. الكشف عن موقع سمنان يعزز هذا الدور، حيث قدمت المقاومة دلائل دقيقة، مدعومة بصور فضائية، كشفت عن طبيعة الموقع العسكرية، مما يضع النظام أمام تحدٍ جديد لتبرير أنشطته أمام المجتمع الدولي.

المقاومة تحدد مصير النظام النووي

كشف المقاومة الإيرانية عن الموقع النووي السري في سمنان يؤكد دورها التاريخي في تعطيل طموحات النظام النووية العسكرية. ردود النظام المتشنجة، من عراقجي إلى إنصاف نيوز، تكشف عن عمق الصدمة وخوفه من العقوبات الدولية. بفضل إفشاءات المقاومة، يواجه النظام ضغوطًا متزايدة للكشف عن أسراره، مما يعزز أمل الشعب الإيراني والمجتمع الدولي في منع كارثة نووية وإنهاء حكم الاستبداد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى