اخبار العالم

المهزلة الأميركية-الإيرانية مستمرة… وأميركا لم ولن تتعلّم

بقلم تادي عواد

متى تفهم واشنطن أن طهران لا تفاوض بل تناور؟ متى تعي الإدارة الأميركية أن نظام الملالي لا يفاوض إلا لكسب الوقت؟! هذه ليست مفاوضات، بل مسرحية عبثية مكررة، وسيناريو معروف لا يحتاج إلى تحليل استراتيجي عميق: إيران تكذب، وتماطل، وتخادع… والجميع يعرف ذلك، لكن الأميركي يصرّ على خداع نفسه!

لماذا المفاوضات غير مباشرة؟ ببساطة، حتى تدّعي إيران أنها لم توافق رسميًا على ما وُقّع. إنها ثغرة مقصودة ومبرمجة. والولايات المتحدة، برؤسائها وإداراتها المتعاقبة، تتصرّف كتاجر ساذج لا يهمه إلا الربح السريع، حتى وإن أتى ذلك على حساب أمن الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.

النظام الإيراني يلعب لعبته القذرة: يعرض استثمارًا وهميًا بقيمة 4 تريليون دولار داخل الولايات المتحدة، بينما في الواقع يواصل تخصيب اليورانيوم بنسب متصاعدة، ويرسل المال والسلاح لمليشياته الإرهابية، من اليمن إلى لبنان، ومن العراق إلى سوريا وغزة. إنها خطة واحدة: خداع الغرب، ثم الانقضاض.

هذه ليست مفاوضات، بل هي إدارة وقت لصالح مشروع إرهابي، هدفه زعزعة الاستقرار وتهديد أمن الخليج والعالم العربي. كلما دخلوا في مفاوضات، عادت إيران أقوى وأكثر تطرفًا، بينما تُعيد أميركا الكرّة، وكأنها لم تتعلم شيئًا من اتفاق 2015 الكارثي.

النتيجة واضحة: أميركا لا تتعلّم، ولا تريد أن تتعلّم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى