اخبار العالم

تقديرات استخباراتية أميركية: إيران تسعى لتطوير سلاح نووي بتقنيات بدائية

كشفت معلومات استخباراتية أميركية جديدة، أن إيران تسعى إلى تطوير سلاح نووي عبر فريق سري من العلماء، وباستخدام أساليب بدائية، لكنها فعَّالة في تحويل مخزونها من الوقود النووي إلى سلاح قابل للاستخدام في غضون أشهر، حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة حول البرنامج النووي الإيراني قادت مسؤولي الولايات المتحدة للاعتقاد بأن فريقاً سرياً من العلماء الإيرانيين يستكشف نهجاً أسرع، وإن كان أكثر بدائية، لتطوير سلاح نووي، حال قررت قيادة طهران ذلك.

وأوضحت أن التوصل إلى تلك المعلومات الاستخباراتية، تم في الأشهر الأخيرة من فترة ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، ثم تم نقلها إلى فريق الأمن القومي الخاص بالرئيس دونالد ترمب أثناء انتقال السُلطة.

وتركز الأدلة الجديدة على الخطوات الأخيرة التي تحتاجها إيران لتحويل هذا الوقود إلى سلاح فعلي، واعتبرت الصحيفة أن هذه الأدلة ستكون جزءاً من المناقشات التي ستجري الثلاثاء بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، أن إيران لم تكن في وضع أضعف مما هي عليه اليوم، وقد أكد الرئيس الإيراني، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، مراراً، أنه يرغب في التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكن التاريخ يشير إلى أنه ربما لا يكون على دراية بما يعمل عليه الحرس الثوري الإيراني أثناء إعداده للخيار النووي.

وأضافت الصحيفة، أن هذه التطورات تأتي في ظل وجود إشارات تُفيد بأن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يسعى بنشاط إلى التفاوض مع إدارة ترمب.

ونقلت الصحيفة عن كريم سجادبور، الخبير في الشؤون الإيرانية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قوله: “الرئيس بيزشكيان ووزارة الخارجية الإيرانية، ربما ليس لديهم عِلم بالمداولات الداخلية للنظام حول النووي”.

وأضاف: “لطالما كان لطهران نظامان متوازيان، فهناك دولة عميقة من القوى العسكرية والاستخباراتية، التي ترفع تقاريرها إلى خامنئي، وتُشرف على البرنامج النووي والوكلاء الإقليميين ويتم تكليفها بممارسة القمع واحتجاز الرهائن والاغتيالات، ثم هناك الدبلوماسيون والسياسيون الذين يُصرَّح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام الغربية، والمسؤولين الذين لديهم القليل من المعرفة بهذه الأنشطة، إن وُجِدت، إلا أنه يُطلَب منهم إنكارها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى