عضوان في الكونغرس في رسالة الى ترامب: لعدم السماح بأن تضم الحكومة اللبنانية «حزب الله»
وجّه عضوا الكونغرس الأميركي دارين لحود وداريل عيسى، رسالة إلى الرئيس دونالد ترامب، طالباً فيها بالعمل على «عدم السماح لأن تضم الحكومة اللبنانية العتيدة أياً من أعضاء حزب الله، أو وكلائه السياسيين حيث إن ذلك سيؤثر سلباً على سيادة لبنان تحت القيادة الجديدة لرئيس مستقل.
وأكدا أن«على الحكومة اللبنانية الجديدة العمل على توفير توازن في التمثيل داخل جميع الهيئات الحكومية – مع التركيز على أولئك الذين يرغبون في خدمة حاجات الشعب اللبناني بدل التأثيرات السياسية للنخب».
وجاء في الرسالة «بصفتنا رؤساء مشاركين للكتلة البرلمانية للصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان في الكونغرس، نتطلع للعمل معك ومع إدارتك لتحقيق إنجازات عظيمة للولايات المتحدة. كما تعلم، نحن نمثل مجتمعات انتخابية نشطة وملتزمة من الشتات اللبناني في مناطقنا، ونحن فخورون بإرثنا اللبناني الأميركيّ. في الكونغرس، قدنا جهود دعم الاستقرار في لبنان كحليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتمويل القوات المسلحة اللبنانية بشكل مسؤول، والقضاء على السرطان المتمثل في حزب الله وتأثير إيران في لبنان».
وتابعت«في الأسابيع الأخيرة، شهد لبنان تغييرات جذرية عدة. حيث توصل حزب الله وإسرائيل إلى اتفاق لوقف النار، وانتخب لبنان رئيساً جديداً واختار رئيس وزراء جديداً. الرئيس جوزيف عون سيجلب الاستقرار للبنان بدعم وثقة من الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين. كنا مشجعين من خطاب الرئيس عون الافتتاحيّ الذي أكد على أهمية بناء دولة تحت حكم القانون، خالية من الفساد والمحسوبية الطائفية».
لطالما كان لبنان رهينة لسيطرة النخب السياسية، التي فسدت البلد، ودمرت اقتصاده ونظامه المصرفي، ووسعت من أزمة اللاجئين، وفتحت الباب للتأثير الخبيث لـ«حزب الله» وإيران. على الحكومة اللبنانية الجديدة الآن أن تمضي قدماً بالقوة، وتحافظ على التزامها بمبادئ الديمقراطية، وتستمر في كسب ثقة ودعم المجتمع الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة.
وأكد لحود وعيسى في الرسالة «نقف على أهبة الاستعداد لدعم جهود إدارتك في الحفاظ على التزامنا تجاه لبنان كحليف طويل الأمد، معتمدين على قيادتك ودعمك للسلام في المنطقة، ومساعدة الشعب اللبناني على التقدم بثقة ودعم في حكومة جديدة وفعالة. بينما يناقش فريق الأمن القومي الخاص بك الدعم المستمر والتفاعل مع لبنان، نطلب منك أن تأخذ في الاعتبار أن أي مساعدات مالية أو إعادة إعمار من الولايات المتحدة وحلفائها ستكون مرهونة بعدة سياسات حاسمة».
وقالا إن «على الحكومة اللبنانية الجديدة ألا تسمح لأي من أعضاء حزب الله، أو وكلائه السياسيين، ان يكونوا أعضاء في الحكومة الجديدة. لبناء الزخم الناتج عن انتخاب الرئيس عون واختيار نواف سلام رئيساً للوزراء، يجب ألّا يشارك حزب الله بأي صفة، حيث إن ذلك سيؤثر سلباً على سيادة لبنان تحت القيادة الجديدة لرئيس مستقل. علاوة على ذلك، على الحكومة اللبنانية العمل على توفير توازن في التمثيل داخل جميع الهيئات الحكومية – مع التركيز على أولئك الذين يرغبون في خدمة حاجات الشعب اللبناني بدلاً من التأثيرات السياسية للنخب.
أخيراً، بينما تظل الحلول السلمية طويلة الأمد لحدود لبنان مع إسرائيل في صدارة اهتماماتنا، فإننا نواصل دعم الجهود لتحقيق الاستقرار المستدام، بما في ذلك النظر في تنفيذ والامتثال لقرارات الأمم المتحدة الحالية، أو مسارات التفاوض الأخرى».
وختمت الرسالة «نظل متفائلين أنه تحت قيادتهم الجديدة، سيتقدم لبنان كدولة قوية ومستقلة ومزدهرة، شريكاً للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. ستفيد التغييرات الإيجابية في حكومتهم الشعب اللبناني، وتعزز من تأثير الديمقراطية في المنطقة. في الكونغرس، نحن مستعدون لدعم جهود إدارتك في لبنان وفي المنطقة الأوسع، بما في ذلك الاستمرار في دعم القوات المسلحة اللبنانية.
نتطلع للعمل معك لتحقيق أهداف إدارتك من أجل السلام من خلال القوة في الشرق الأوسط، ودعم حلفائنا التاريخيين بما في ذلك إسرائيل ولبنان، وتعزيز القيادة الأميركية على الساحة الدولية».