اخبار العالم

هل استعادت الانتفاضة الإيرانية زخمها بعد فوز ترامب؟

الانتفاضة الشعبية في إيران ضد نظام ولاية الفقيه تعود إلى سنوات طويلة من التوترات الداخلية، وتفاقمت بشكل خاص منذ أواخر عام 2019 مع احتجاجات البنزين. وأبرز هذه الاحتجاجات كانت تلك التي اندلعت عقب مقتل الشابة مهسا أميني في سبتمبر 2022، مما أدى إلى مظاهرات واسعة النطاق في مختلف المدن الإيرانية.

الوضع الحالي للانتفاضة

استخدم النظام الإيراني العنف المفرط، بما في ذلك الإعدامات والاعتقالات الجماعية، لقمع الاحتجاجات. رغم ذلك، استمرت المعارضة نشطة رغم تراجع حدتها، خصوصًا بين الشباب والنساء، كما أن هناك حركات إضراب في القطاعات الاقتصادية.

إضافة إلى ذلك، تلعب المعارضة الإيرانية في المهجر دورًا متزايدًا في تدويل القضية الإيرانية من خلال الضغط السياسي والإعلامي. وهناك تزايد في الدعم الدولي للمحتجين، لكن غياب تدخل قوي وحاسم يبقي الوضع معقدًا.

كيف سيؤثر فوز ترامب على الانتفاضة؟

وصول الرئيس دونالد ترامب آلة السلطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مسار الانتفاضة، للأسباب التالية:

1. تصعيد الضغط الاقتصادي: قد يعيد ترامب سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مما قد يضعف النظام أكثر ويزيد من حدة الاستياء الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية.

2. دعم المعارضة: أظهرت إدارة ترامب السابقة ميلًا أكبر لدعم المعارضة الإيرانية، سواء ماديًا أو إعلاميًا.

3. إضعاف النظام دوليًا: ترامب معروف بموقفه المتشدد تجاه النظام الإيراني وبرامجه النووية والإقليمية، مما قد يضع النظام تحت ضغط أكبر داخليًا وخارجيًا.

4. تعزيز التحالفات الإقليمية: قد يشجع ترامب الدول الخليجية وإسرائيل على اتخاذ خطوات أكثر جرأة ضد إيران، مما قد يؤثر على استقرار النظام داخليًا.

الخلاصة

الانتفاضة الإيرانية تواجه تحديات داخلية وخارجية هائلة. إعادة انتخاب ترامب قد يوفر ظروفًا أكثر صعوبة للنظام، لكن نجاح الانتفاضة يعتمد في المقام الأول على قدرة الشعب الإيراني على تجاوز القمع وتنظيم صفوفه، بالإضافة إلى مدى جدية الدول في دعم المعارضة، خصوصًا من الجانب الإسرائيلي والأميركي.

Show More

Related Articles

Back to top button