الجهل المقدس صناعة إيرانية
كاتبة عراقية نشرت مقالة عن التجهيل الإيراني المتعمد للعراقيين تحت عنوان: «الجهل المقدس صناعة إيرانية»، وعرّفت نفسها بالكاتبة رغد عبدالرضا الجابري (شيعية عراقية)،
تقول رغد: «بما أن العراقيين كانوا هم القوة الضاربة في المنطقة، فقد عملت إيران على تحويل حياتهم إلى أحزان ومآتم طوال أيام السنة، فما إن ينتهوا من مأتم قتل الشهيد الحسين حتى تبدأ أربعينية الحسين، وما إن يتم الانتهاء منها حتى يبدأ مأتم الزهراء، ثم مأتم العباس، يليه مأتم زينب، ثم مأتم الكاظم، ثم الشعبانية، ثم السجّاد، ثم مأتم الموسوي، وهكذا طوال أيام السنة».
وتقول: «وبينما يظل العراقيون طوال أيام السنة يهرولون من النجف إلى كربلاء إلى سامراء، حيث السرداب، ومن قبر إلى قبر، ومن مأتم إلى آخر، نجد إيران في هذه السنوات تفرغت لبناء جيش قوي وتفرغت للتصنيع والتسليح العسكري على وجه الخصوص، والاختراعات والابتكارات، حتى أحرزت تقدماً كبيراً في طريقها إلى إنتاج السلاح النووي».
وتقول: «إنه الدهاء الفارسي الذي جعل معمميه في العراق يحولون حياة العراقيين إلى هذا الحال المخزي، حتى أنهم أقنعوا شيعة العراق بأن غسلهم وتدليكهم لأقدام الزوار الإيرانيين وهم في طريقهم لقبر الحسين يعتبر عملاً يقربهم إلى الجنة مهما فعلوا بعدها».
وتقول: «لقد قضوا على الجيش العراقي العملاق السابق بالتعاون مع حلفائهم الأميركان، ذاك الجيش الذي صمد أمام إيران ثماني سنوات حتى انتصر في النهاية، قضوا عليه وأسسوا بدلاً عنه جيشاً آخر، القسم الأول منه يحمي زوار الحسين وبقية الأماكن، والقسم الآخر ينتشر في الطرقات، ومن كافة الرتب العسكرية حاملين على رؤوسهم الأواني الممتلئة باللحم والرز للقادمين من إيران وغيرها لزيارة قبر الحسين وبقية الطقوس التي ابتكرها الآيات».
وختمت قائلة: «هذه هي حال العراق الذي أعلنت منظمة اليونسكو في نهاية الثمانينيات أن العراق هو أول دولة في منطقة الشرق الأوسط استطاعت القضاء على الأمية».
نقول هذا هو ديدن النظام الإيراني في تجهيل كل الدول العربية التي سيطرت عليها باتفاق مسبق مع أميركا وإسرائيل تحديداً، شيطانيها الأكبر والأصغر المزعومين، فالتجهيل المتعمد، وتصديق كل ما يقوله معمموهم من خرافات سخيفة لا تستقيم والعقل البشر، وإشغالهم عن العمل والابتكار بكثرة العطل الدينية التي أدت الى الانهيارات المالية والاقتصادية والتنموية، وتراجع التعليم، حتى أنها أصبحت سمة تلك الدول التي ابتليت بذلك النظام الطائفي العنصري، وبقادة خونة باعوا أوطانهم مقابل أن يحتفظوا بسلطانهم.
إن السقوط الفكري للأمم أبشع وأشد وأخطر من الانهزام العسكري، وما يجري من تجهيل للشعوب العربية ما هو إلا مخطط صهيوني بالأساس، وما النظام الإيراني إلا أداة له، ليس إلا، ولهذا أُتي به.