الاتفاق النووي الإيراني “قد يتم الاتفاق عليه خلال 48 ساعة”
أندرو وودكوك – إندبندنت
ترجمة صوفي شماس
قال أحد كبار المشاركين في المحادثات إن اتفاقا دوليا بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يتم التوصل إليه في غضون 48 ساعة.
ومن شأن إحياء الاتفاق الذي أُبرم لأول مرة في العام 2005 أن يمهد الطريق لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران، مما يسمح لها بزيادة صادرات النفط إلى الدول الغربية التي تسعى إلى وقف اعتمادها على روسيا في إمدادات الطاقة.
بعد أيام قليلة على عودة نازانين زاغاري راتكليف إلى المملكة المتحدة بعد ست سنوات من الاعتقال غير المشروع، قد يمثل الاتفاق خطوة أخرى في تطبيع علاقات طهران مع المجتمع الدولي.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، الذي يعمل كمسهّل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في المحادثات في فيينا، إن “الإشارات جيدة” للتوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشار إلى أن الاتفاقية ستؤدي إلى تجديد صادرات النفط من إيران، مما يقلل الضغط التصاعدي على أسعار الطاقة في الغرب. كما أكد على أن الأطراف تقترب كثيرا من توقيع اتفاق، ويُحتمل أن يتم ذلك في نهاية هذا الأسبوع. فالقادة السياسيين يرغبون في حل هذه المسألة في غضون 48 ساعة أو نحو ذلك، خاصة أن دولا أخرى في قارة أوروبا، لا سيما في الجانب الغربي من أوروبا، تريد الآن الابتعاد عن الاعتماد على النفط والغاز والفحم الروسي.
إن عودة النفط الخام الإيراني إلى السوق مع رفع العقوبات، سيكون احتمالا جذابا للغاية من حيث تقليل الضغط على أسعار النفط. وهذا يعني عودة منتج نفط كبير إلى السوق بشكل فعال لتوفير النفط للولايات المتحدة وأماكن أخرى. لكن كوفيني حذّر من أنه “لا يوجد يقين” بشأن إحياء الصفقة في نهاية هذا الأسبوع. لكنه لمّح إلى أن هناك احتمال الآن. فالصفقة قد تمت هذه بالفعل منذ أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبالتأكيد كان الاتحاد الأوروبي سعيدا بنص الصفقة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية. لكن الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب في “توتر وتأجيل” محادثات فيينا بسبب مخاوف موسكو من أن العقوبات الدولية ستمنعها من جني أي فائدة من انفتاح إيران، إنما يبدو أن هذا الأمر قد تم حله في الأيام القليلة الماضية.