اخبار العالم

المخابرات الإسرائيلية تعلن اختطاف ضابط إيراني من سوريا

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في خطاب ألقاه أمام الكنيست أول أمس الإثنين عن تنفيذ الموساد الإسرائيلي (وكالة المخابرات الإسرائيلية) عملية وصفها بالـ “شجاعة” هدفت لمعرفة مصير الطيار المفقود رون أراد.

وذكر موقع بي بي سي العربي إنّ بينيت قال أمام الكنيست إنه لا يمكنه مشاركة المزيد من التفاصيل، حول المهمة الرامية لحل أحد الألغاز الأقدم في البلاد.

وأضاف الموقع: ” قال بينيت إن عملاء الموساد من الرجال والنساء قد شرعوا، الشهر الماضي، في عملية معقدة وواسعة النطاق وجريئة لجمع معلومات جديدة، حول مصير ومكان اللفتنانت كولونيل أراد” وتابع: “هذا كل ما يمكن الإعلان عنه في الوقت الحالي”.

صحيفة جورسليم بوست الإسرائيلية قالت إنّ الطيار المفقود رون أراد يُفترض أنه مات منذ فترة طويلة، وأضافت في تقريرٍ لها أنّه وعلى الرغم من الإعلان دراماتيكي لبينت، إلا أنه لم يقدم أي معلومات أخرى حول مصير الأسير.

وأضافت الصحيفة: “تم القبض على أراد في 16 أكتوبر 1986، بعد انفجار قنبلة أسقطتها طائرته تسببت في أضرار للطائرة، ما اضطره هو وقائد الطائرة إلى القفز من الطائرة، تمّ إنقاذ الطيار، لكن حركة أمل الشيعية اللبنانية احتجزت أراد، الذي تمّ نقله لاحقاً إلى إيران”.

وكشفت الصحيفة أنّ أراد أرسل ثلاث رسائل من الأسر، ونشرت صورتان له، وفقدت إسرائيل أي أثرٍ لأراد عام 1988.

خطف ضابط إيراني

وبالتوازي مع الإعلان الإسرائيلي؛ قالت صحيفة رأي اليوم التي تُموِّلها إيران ومقرها لندن إن الموساد خطف جنرالاً إيرانياً في سوريا خلال عمليته الشهر الماضي، إذ قامت وحدة تابعة للموساد باختطاف جنرال إيراني ونقله إلى إحدى الدول الإفريقية والتحقيق معه ثم إخلاء سبيله.

ومن المرجح كما تقول الصحيفة إنّ الإيرانيين تتبعوا العملية بعد حدوثها، واكتشفوا من أين تمّت إدارتها، ومن المرجح أن بينيت كان يشير إلى هذه العملية تحديداً، وأنّ عملية الاختطاف مرتبطة بمخطط الموساد للبحث عن مصير الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد.

وأشار التقرير إلى أن محاولة العملية الإيرانية في قبرص التي كان من المفترض أن تستهدف إسرائيليين، ولكن تم إحباطها الأسبوع الماضي ربما تكون قد بدأت ردا على عملية الموساد، بحسب التقرير.

وزعمت الصحيفة إحباط محاولة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي كبير في جزيرة قبرص بوساطة شخص من أذربيجان يحمل جواز سفر روسي، وكان يحمل مسدس كاتم صوت اعتقل واعترف بنيته تنفيذ اغتيال، حيث ادعت مصادر إسرائيلية أن إيران تدير المخطط.

وقال موقع “ذا تايمز أوف إسرائيل” إنّ صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت عن مصدر استخباراتي رفيع لم تذكر اسمه أن “الموساد أنجز مهمته”، وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر استخباراتي رفيع وصف العملية بأنها “واحدة من أهم العمليات وأكثرها نجاحاً لجلب معلومات جيدة عن أراد”.

اختراق في لبنان

وفي السياق ذاته، كشفت قناة العربية يوم أمس الثلاثاء أن الموساد الإسرائيلي نفذ عمليتين أمنيتين الشهر الماضي واحدة في لبنان، وتحديدا في قرية النبي شيت في البقاع، وأخرى في سوريا.

وأضافت القناة عبر موقعها الإلكتروني أنه تم أخذ حمض نووي من جثة مدفونة في تلك القرية اللبنانية، لفحص احتمال أن تكون لرفات أراد.

يُشار إلى أنّه وفي عام 2016، أشار تقرير إلى مقتل ودفن أراد عام 1988 بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت، لكن لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي عام 2004 قررت أن أراد مات في التسعينيات بعد أن حُرم من العلاج الطبي.

وفي العام 2006، قال زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله إن الجماعة تعتقد أن أراد مات وأن مكان دفنه غير معروف، وفي عام 2008، أخبر المفاوض الألماني جيرهارد كونراد إسرائيل أن حزب الله أعلن أن أراد مات خلال محاولة هروب عام 1988.

Show More

Related Articles

Back to top button