الكشف عن هوية ناقلة التسرب النفطي في البحر المتوسط
تعرضت لبنان وإسرائيل الشهر الماضي لتسرب نفطي بعشرات الأطنان حدث قبالة سواحل شواطئ البحر المتوسط وقد رصدت آثاره على ساحل لبنان الجنوبي وصولا إلى محمية شاطئ صور البحرية. بينما ث طال حوالي 170 كيلومترا من الشريط الساحلي لإسرائيل، بدء من مدينة حيفا شمالا، وصولا إلى مدينة عسقلان جنوبا.
قالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، الأحد، أنها تسلمت معلومات استخباراتية من شركة خاصة بشأن هوية السفينة المشتبه في تسببها بتسرب نفطي هائل ضرب سواحل البلاد.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن المعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات “بلاك كيوب” عن هوية مالكي الناقلة “إميرالد” المشتبه فيها، كشفت أن ملكية السفينة تعود لشركة “أوريكس للشحن”.
وتملك شركة “أوريكس للشحن” المسجلة رسميا في اليونان عائلة سورية، وفقا لما نقلته الصحيفة عن تقرير وكالة الاستخبارات “بلاك كيوب”.
أكدت الوزارة الإسرائيلية في بيان أن “بلاك كيوب” أجرت التحقيق من تلقاء نفسها، وهي الشركة التي أسسها ضابط استخباراتي إسرائيلي سابق عام 2010.
وأشارت الوكالة إلى أن سفن “أوريكس للشحن” مؤمنة من قبل النادي الإسلامي للحماية والتعويض، وهي الشركة الوحيدة في العالم التي تقبل التأمين على السفن الإيرانية.
في وقت سابق من الشهر الحالي، اتهمت إسرائيل إيران بمسؤولية التسرب النفطي قبالة سواحل البلاد، ووصفت وزير حماية البيئة، جيلا غملئيل، ما حدث بأنه “إرهاب بيئي”.
وكانت غملئيل قالت إن السفينة التي تسببت في التسرب مملوكة لليبيين وأبحرت من إيران عبر الخليج دون اتصال عبر موجات اللاسلكي، ثم مرت عبر قناة السويس.
وأضافت أن ناقلة النفط التي تحمل اسم “إميرالد” وترفع علم بنما، دخلت المياه الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط قبل أن تغلق الاتصال اللاسلكي مرة أخرى ليوم كامل تقريبا، ولوثت البحر بين الأول والثاني من فبراير الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1000 طن من القطران انسكبت نحو الخط الساحلي الإسرائيلي على البحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في أضرار بيئية واسعة النطاق وأجبر السلطات على إغلاق الشواطئ أمام الناس.
ووصفت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية الحادث بأنه “أحد أسوأ الكوارث البيئية” في البلاد، ومن المتوقع أن تستغرق عملية التنظيف شهورا.
وتشارك فرق من الجيش الإسرائيلي وأشخاص متطوعين في تنظيف السواحل من القطران الذي تسبب بأضرار بيئية واسعة النطاق.