إحصائية كاملة لمواقع الميليشيات الإيرانية التي طالتها الغارات الجوية بمحافظة ديرالزور..
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف ليل أمس، عدداً كبيراً من المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية ابتداءً من الحدود السورية العراقية وصولاً لريف ديرالزور الغربي، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وحالة من التخبط بصفوف قادة وعناصر الميليشيات.
وقال مراسلو شبكة “عين الفرات” بالمحافظة إنَّ الطيران الحربي استهدف معبر السكك غير الشرعي التابع للحشد الشعبي العراقي على الحدود السورية العراقية، مما أدى لمقتل 7 عناصر من ميليشيا حزب الله العراقي وإصابة آخرين بجروح نقلوا على إثرها لداخل الأراضي العراقية.
كما طالت عشرات الغارات مواقع الحرس الثوري الإيراني في تلة معيزيلة ومنطقة الثلاثات ببادية البوكمال شرقي ديرالزور، إلى جانب قاعدة الإمام علي وعدد من مرابض المدفعية والمواقع العسكرية بمحيط مناطق السكة والصوامع وصكور والحسيان، وأخرى ببلدة الجلاء بريف البوكمال، والمقرات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في جمعيات الحجر الواقعة بالقرب من مستشفى عائشة داخل المدينة.
كما استهدف الطيران الحربي بـ 8 غارات جوية منطقة المزارع التي تبعد عن مدينة الميادين نحو 4 كيلومترات، وهي منطقة تضم أكثر من ألف عنصر إيراني وأفغاني ومستودعات للسلاح وراجمتي صواريخ ومقر لميليشيا حزب الله، مما تسبب بمقتل أكثر من 30 عنصراً بشكل مؤكد، إلى جانب تعرض مواقع ميليشيا “فاطميون” ببلدة صبيخان لغارات مماثلة.
وفي مدينة ديرالزور، طالت الغارات مبنى كلية التربية وسط المدينة، والذي يعتبر أحد أبرز مقرات الحرس الثوري الإيراني، ومعمل لتجهيز وتصنيع الصواريخ بإشراف خبراء إيرانيين وكوريين.
وتعرض مبنى التنمية “مقر نصر” بمنطقة هرابش مقابل مطار ديرالزور العسكري لعدد من الغارات، وهو مقر الإمداد والتسليح للحرس الثوري الإيراني بالمنطقة الشرقية.
واستهدفت الغارات مقراً للحرس الثوري بالقرب من كلية العلوم، ومبنى الأمن العسكري ومقر للميليشيات الإيراني قرب الفرن الآلي شرقي المدينة، وسيارة تابعة للحرس الثوري كانت خلف مركز “سادكوب” وتعرضت للحرق بمن فيها من عناصر، ومواقع أخرى للميليشيات الإيرانية بجبال ثردة.
وبالجهة الغربية من ديرالزور، تعرضت مستودعات عياش العسكرية لـ6 غارات جوية نتج عنها مقتل 17 عنصر ما بين إيرانيين وأفغان و5 عناصر من السوريين إلى جانب تدمير المستودعات التي تعتبر من المواقع المهمة للحرس الثوري كونها مخازن لأسلحته.
وطالت الغارات اللواء 137 الواقع على خط مستودعات عياش، والذي يتخذه الحرس الثوري مركزاً لتدريب عناصره بالمجمل وعناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية على وجه الخصوص.
وليس ببعيد، تعرضت محطة وقود( تعود ملكيتها لمتعهد المشاريع والنفط التابع للحرس الثوري، الحاج فارس (أبو جميل السوري)، وشريكه، الحاج أمير الإيراني، مسؤول الخدمات ومسؤول قطاع حويجة صكر) عند بداية منطقة البغلية لغارات تسببت بتدميرها، بعد أن كانت محطة تجميع لصهاريج الفيول التي يتم نقلها لمصفاة بانياس.
واستقبلت مستشفى الفرات بمدينة ديرالزور عدداً كبيراً من القتلى والجرحى التابعين للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، إلى جانب نقل العديد من القتلى والمصابين لمستشفى القدس بمدينة البوكمال، وإرسال عدد آخر للداخل العراقي.
ونقل مراسلنا عن مصدر مطلع قوله إنَّ الحرس الثوري الإيراني أوعز لجميع القطاعات والمقرات العسكرية بالمحافظة مع بداية الغارات الجوية بالانتشار خارج المقرات وإخفاء العربات العسكرية بشكل كامل، وهو ما دفع بعدد من عربات وعناصر الميليشيات الإيرانية للتخفي بالمقرات الفرعية والبيوت المصادرة الواقعة بين منازل المدنيين بالميادين والبوكمال.
وبدأت الغارات على مواقع الميليشيات الإيرانية بمحافظة ديرالزور عند الساعة 01:10 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، لتستمر نحو 30 دقيقة، وتعود لتتجدد عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، حيث طالت 4 غارات جوية مقر نصر في حي هرابش، والذي تم استهدافه بالمرة الأولى.
حيث سجلت محافظة ديرالزور أكثر من 50 غارة استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية بدءً من الحدود مع العراق مروراً بكلية التربية ومستودعات عياش، تزامناً مع حملة مداهمات ومراقبة للتحالف الدولي وقوات “قسد” على المعابر النهرية الواقعة في الشحيل وذيبان منعاً لفرار عناصر الميليشيات نحو مناطق “قسد”.
فيما شهدت مواقع القوات الروسية والميليشيات التابعة لها بالمحافظة حالة من التأهب والاستنفار، دون أن تتعرض لغارات ضمن حملة الاستهداف التي طالت المنطقة.