البحرية الأمريكية تستأنف تدريب السعوديين بعد شهرين على هجوم بينساكولا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الأربعاء، استئناف تدريب الطيارين العسكريين السعوديين بعد شهرين من الهجوم على قاعدة بحرية في فلوريدا والذي اعتبر ”عملا إرهابيا“.
وقالت البحرية الأمريكية إنها استأنفت البرنامج في قاعدة البحرية الجوية الأمريكية في بينساكولا الثلاثاء تحت ضوابط مشددة، بما في ذلك الحظر التام على امتلاك الطيارين المتدربين للأسلحة.
وكان الملازم الثاني في القوات الجوية السعودية محمد سعيد الشمراني استخدم مسدسا حصل عليه باستغلال ثغرة قانونية، في قتل ثلاثة من عناصر البحرية الأمريكية وإصابة ثمانية آخرين في السادس من كانون الأول/ديسمبر في مبنى تعليمي في القاعدة.
وكان الشمراني يشارك في دورة تدريبية تقدمها الولايات المتحدة لمئات العسكريين الأجانب كل عام.
وجمد البنتاغون تدريب نحو 850 سعوديا مشاركين في البرنامج المستمر منذ عقود والمهم للعلاقات الأمريكية السعودية والذي تترتب عليه مبيعات عسكرية أمريكية للمملكة بمليارات الدولارات.
وأظهر تحقيق أن الشمراني كان يتبنى أفكارا إسلامية متطرفة، وتصرف بمفرده.
وصرح النائب العام بيل بار في كانون الثاني/يناير أن إطلاق النار كان ”عملا إرهابيا .. وتظهر الأدلة أن مطلق النار كان مدفوعا بأيديولوجية متشددة“.
وذكرت البحرية الأمريكية أنها ستراقب عن كثب المتدربين العسكريين الأجانب عقب إطلاق النار.
وقالت في بيان: ”البحرية تبذل كل الجهود لخفض العراقيل أمام شركائنا الأجانب وفي الوقت ذاته ستطبق المبادرات الأمنية المراجعة“.
وأضافت أن ”التدريب العسكري للأجانب يبقى واحدا من أكثر الأدوات فعالية لتعزيز الأمن القومي الأمريكي، وهذه الخطوات ستمكن البحرية من مواصلة تعزيز تحالفاتها وبناء شراكاتها“.
المصدر: ا ف ب