قضايا الارهاب

متفجرات إيرانية نقلت على متن طائرة مدنية داخل حقيبة دبلوماسية لتنفيذ عملية إرهابية في باريس 2018

حصلت “إندبندنت عربية” على تفاصيل نقل متفجرات إيرانية على متن رحلة مدنية لطائرة ركاب نمساوية من طهران إلى فيينا، بهدف تفجير في باريس، أحبطته السلطات الفرنسية.

ترجع التفاصيل إلى عام 2018، بعدما خططت طهران لتفجير إرهابي في مقر مؤتمر نظمته المعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس في يونيو (حزيران) من العام الماضي 2018، وكان مقررا أن ينفذه رجل المخابرات الإيراني “أسد الله أسدي”، الذي عمل في سفارة إيران بالنمسا منذ العام 2014، لكن المخابرات الفرنسية أحبطت التفجير بعدما ضبطت سلطات بروكسل زوجين بلجيكيين، من أصل إيراني متلبسين والمتفجرات بسيارتهما، وهما في طريقهما إلى باريس لإدخال المتفجرات إلى مقر المؤتمر.

وقال مصدر مسؤول في جهاز مخابرات غربي لـ”إندبندنت عربية”، “إن المدعو (أسد الله أسدي) زار طهران في العشرين من يونيو، وهناك تسلم المتفجرات التي تزن نصف كيلوغرام من مادة TATP، شديدة الانفجار، ونقلها يوم 22 يونيو على متن طائرة مدنية تابعة إلى الخطوط الجوية النمساوية على الرحلة رقم OS872 من طهران إلى فيينا، وأدخلها في حقيبة دبلوماسية إلى بطن طائرة من طراز إيربوس A320، التي حملت في رحلتها 240 راكبا”.

وأضاف المصدر “أن هذا الأمر يشكل خرقا واضحا وفاضحا لكل المواثيق الدولية التي تتعلق بسلامة وأمن الطيران العالمي”، وأشار إلى أنه “لو حدث اهتزاز قوي أو مجرد مطب هوائي قوي لانفجرت الطائرة وراح ضحيتها جميع ركابها”.

وتطرق المصدر إلى “الطائرة الروسية التي انفجرت في الجو بسبب عبوة أدخلت إليها في مطار شرم الشيخ المصري قبل نحو ثلاث سنوات، وقتل جميع ركابها الـ244 بعبوة ناسفة تزن نصف كيلوغرام من مادة تي إن تي”.

وأوضح المصدر الاستخباراتي الغربي “أن المادة التي ضبطت بحوزة الزوجين البلجيكيين المعتقلين تستخدم في إيران وتصنع في أراضيها”، وشدد على “أن نقل مواد متفجرة لغرض الإرهاب في طائرات مدنية تجاوز خطير، وأن اختيار طهران لطائرة غربية لهذا الغرض تعدٍ على كل المواثيق الدولية”.

وكشف “أن إيران كثيرا ما استخدمت طيرانها المدني وشركتي ايران وماهان المدنيتين لنقل أسلحة ومتفجرات وصواريخ باليستية وأموال إلى حزب الله في لبنان وإلى ميليشياتها في سوريا وإلى أماكن أخرى من العالم”.

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button