اليسار الذي دمّر أميركا اقتصاديًا وأمنيًا: كيف تحوّلت “المنظمات الخيرية” إلى بوابات اختراق وتمويل وتوطين مشبوه؟

بقلم تادي عواد
في الوقت الذي ينهار فيه الأمن الداخلي الأميركي، ويتفكّك الاقتصاد تحت ثقل الفوضى ودوامة الهجرة غير المنضبطة، يستمر اليسار الأميركي في دفع البلاد نحو الهاوية من خلال شبكة معقدة من المنظمات، التمويلات، والسياسات التي ساهمت في خلق أخطر بيئة أمنية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
أحداث واشنطن الأخيرة لم تكن “حادثًا منفردًا” ولا “استثناءً مأساويًا”. هي نتيجة مباشرة لمشروع متكامل يقوده اليسار، تُنفّذه منظمات مرتبطة بأموال خارجية، وتبرّره وسائل إعلامية وسياسية، ويكرّسه نظام قضائي وأمني مخترق.
أبرز مثال صارخ: قضية منظمة “وورلد ريليف”.
منظمة ممولة من الضرائب… لصناعة أزمات أمنية
رحمان الله لاكانوال، الأفغاني الذي أطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني الأميركي قرب البيت الأبيض، لم يصل إلى هنا صدفة. لم يتسلل عبر الحدود. لم يأتِ خلسة.
بل تم توطينه رسميًا في مدينة بيلينغهام بولاية واشنطن عبر منظمة World Relief—وهي واحدة من أكبر 9 وكالات تطوعية تحصل على مئات ملايين الدولارات سنويًا من الحكومة الفيدرالية لتوطين اللاجئين وحاملي تأشيرة SIV.
أي أنّ أموال دافعي الضرائب الأميركيين—الذين يدفعون فواتير الأمن، البنى التحتية، المدارس، والجيش—ذهبت لتمويل منظمة جلبت شخصًا انتهى به الأمر يطلق النار قرب البيت الأبيض.
هذه ليست صدفة… هذه سياسة.
تمويل فيدرالي… وتنفيذ أيديولوجي يساري
“وورلد ريليف” حصلت على عشرات ملايين الدولارات من:
USAID
وزارة الخارجية الأميركية
والمفارقة أن هذه الأموال كانت مخصصة تحديدًا لبرامج إعادة توطين الأفغان.
لكن الأخطر ليس التمويل الحكومي… بل شبكة العلاقات:
منظمة مرتبطة بسوروس… وشريك في مشروع “Welcoming America”
“وورلد ريليف” ليست مجرد منظمة خيرية. هي جزء من شبكة أكبر:
شريك مباشر لمنصة Welcoming America المعروفة بتمويل من سوروس.
تعمل إلى جانب منظمات أخرى ممولة من Open Society Foundation.
تنشط منذ سنوات في الضغط لتوسيع الهجرة، تخفيف الرقابة الأمنية، وإضعاف آليات التدقيق.
أي أنها ليست مجرد جهة “تنفيذية”، بل جزء من مشروع يساري عالمي يهدف إلى إعادة هندسة الديموغرافيا والسياسة داخل الولايات المتحدة.
عملية ممنهجة: جلب، توطين، تبييض صورة، ثم… دعم مالي محلي
الأخطر أن المنظمة لم تكتفِ بجلب رحمان الله لاكانوال:
قامت بتحضيره وإعداده للاندماج
وضعته في مجتمع محلي
ثم أصبح هذا المجتمع نفسه يجمع تبرعات لصالحه
وكأن المنظومة بأكملها—منظمة، مجتمع محلي، إعلام…—تتحرك تلقائيًا لحماية وإسناد كل من يدخل عبر بوابات اليسار.
حتى لو انتهى لاحقًا بإطلاق النار على عناصر من الجيش الأميركي قرب البيت الأبيض.
النتيجة؟ أميركا اليوم تدفع ثمن مشروع اليسار كاملاً
المعادلة واضحة:
الهجرة تُفتح بلا ضوابط
التدقيق الأمني يُخفّف
التمويل الفيدرالي يُهدر
المنظمات المرتبطة بسوروس تُقرر من يدخل
القضاء يحمي
الإعلام يغطي
والسياسيون اليساريون يهاجمون أي اعتراض باعتباره “عنصرية” أو “كراهية للأجانب”
وفي النهاية…
من يدفع الثمن؟ الشعب الأميركي. أمنه. اقتصاده. شوارعه. حدوده. مؤسساته.
الخلاصة
قضية رحمان الله لاكانوال ليست مجرد حادثة… بل عرضٌ لمرض سياسي خطير:
يسار يدمر اقتصاد البلاد
سياسات هجرة مفككة
منظمات تتلقى أموالًا عامة لتجلب عناصر لا تخضع لتدقيق كاف
نفوذ سوروس في كل مرحلة من مراحل “الاندماج”
وبيئة كاملة صُممت لتدمير الانضباط الأمني من الداخل
أميركا اليوم ليست ضحية مسلح واحد…
بل ضحية منظومة كاملة صارت أكبر تهديد لأمنها القومي.




