ألمانيا تعتقل ضباط مخابرات لنظام الأسد على أراضيها
ألقت الشرطة الألمانية ليل (الثلاثاء)، في برلين القبض على اثنين من ضباط مخابرات نظام الأسد؛ الأول يدعى (أنور) ويعمل بقسم التحقيق في شعبة المخابرات العامة، والثاني يدعى (إياد 42 عاما) ويعمل على متابعة ومراقبة المعارضين في الخارج وإرسالهم إلى سوريا، حسب صحيفة دير شبيغل الألمانية.
وحول القضية قالت الصحيفة، إن (أنور) متهم بالتواطؤ في أربعة حالات تعذيب في حين أن (إياد) تقدم للحصول على طلب لجوء في ألمانيا، ويقوم النائب العام بالتحقيق معه بسبب قيامه بتعذيب معارضين في عام 2011، وبسبب التحريض على القتل.
وأضافت أن المدعي العام للمحكمة الاتحادي يفترض أن المتهمين شاركوا حتى الآن في الفظائع عندما كانوا على رأس عملهم في سوريا، كذلك لدى المدعي العام أقوال من شهود هم الآن لاجئون في ألمانيا يتهمون عملاء المخابرات السابقين بالقتل والتعذيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الادعاء يرجع عمليات التعذيب التي قام بها المتهمين إلى بداية الثورة السورية بين عامي 2011 وحتى 2012، لافتة إلى أنه ربما جلس عملاء المخابرات في عام 2012 في وطنهم وبعدها بفترة هربوا إلى ألمانيا لتقديم طلبات لجوء.
وبينت الصحيفة أنه تم توثيق حالات التعذيب المنهجي والقتل من قبل قوات نظام الأسد على نطاق واسع عبر عدد من التقارير وعبر سجناء السابقين ومنظمات حقوق الإنسان.
جدير ذكره أن مكتب المدعي العام الاتحادي ومكتب التحقيقات الجنائية الفيدرالي يقوم حاليا بالتحقيق مع أكثر من 20 من أتباع الأسد الآخرين المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أنه يتم التعاون مع النيابة العامة في باريس.