قضايا الارهاب

منذ 34 عاماً.. تعرّف على قصة تفجير حزب الله لطائرة عراقية في سماء مدينة عرعر

في مثل هذا النهار منذ ٣٤ عام قامت مجموعة إرهابية تابعة لحزب الله اللبناني بتفجير طائرة عراقية بقنبلتين يدويتين، سقطت فوق مدينة عرعر شمال السعودية، ما أودى بحياة ٦٣ شخصاً ونجاة ٤٣ آخرين كانوا على متنها.

وفي التفاصيل، في يوم عيد الميلاد الكريسماس 25 ديسمبر 1986 أقلعت طائرة الخطوط الجوية العراقية طراز بوينغ 737-270 في رحلة اعتيادية من مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمان متوجهة إلى مطار بغداد الدولي بالعاصمة العراقية بغداد، وعلى متنها 91 راكباً، و15 فرداً من أفراد الطاقم.

كان من ضمن الركاب ٤ أفراد قادمين من بلغراد واستغلوا ثغرة عدم تفتيش مسافري الترانزيت في ذلك الوقت فأخفوا قنابل يدوية بلاستيكية وسط ملابسهم، وبعد مرور بعض الوقت على إقلاع الطائرة من المطار؛ قام الأربعة أشخاص بمحاولة اختطاف الطائرة.

بعد محاولة مسؤول الأمن في الطائرة العراقية منعهم من السيطرة على الطائرة، قام أحد الخاطفين برمي قنبلة يدوية على مقصورة الركاب، لتحدث فجوة في بدن الطائرة تسببت بانخفاض الضغط داخل الطائرة، ليبدأ الكابتن مولود ذاكر الرفاعي ومساعده الطيار الأول الكابتن عاصم الدباغ بعدها بالهبوط الاضطراري، ونزل إلى ارتفاع ١٦٠٠٠ قدم.

بعدها رمى أحد الخاطفين قنبلة يدوية ثانية على غرفة القيادة، مما تسبب بانشطار الطائرة وسقوطها وتحطمها بالقرب من مطار عرعر المحلي شمال السعودية، ليلقى ٦٣ شخصاً حتفهم منهم ٣ من طاقم الطائرة، وتم إنقاذ البقية وهم ٤٣ شخصاً وكان أغلبهم مصاب.

فور وصول الخبر للسلطات السعودية هرعت فرق الإنقاذ والإطفاء للموقع وقامت بإنقاذ المصابين وضبط موقع سقوط الطائرة، وتجمع المواطنون في عرعر امام المستشفى للتبرع بدمائهم لمساعدة المصابين، وقد نقل بعد ذلك المصابين بطائرة خاصة إلى بغداد.

اثنين من الخاطفين لقيا حتفهم في الحادث، فيما حاول اثنان آخران الفرار فقبض عليهما الأمن السعودي وتم تسليمهما بعد ذلك للسلطات العراقية ليعترفا بانتمائهما لحزب الله اللبناني.

الحكومة العراقية وقتها اتهمت إيران الراعي الرسمي لحزب الله بالضلوع وراء عملية الاختطاف، من ثم ادعت منظمة موالية لإيران تسمى “الجهاد الإسلامي” مسؤوليتها عن العملية، وقد تعرفت وكالة الاستخبارات الأمريكية على أحد الخاطفين ويدعى “ربال خليل جالول” وقد تطابقت صورته مع منشور “لشهداء حزب الله” في بيروت، وبعد التحقيق مع اثنين تبقيا على قيد الحياة من الخاطفين فقد اعترفا بانتمائهما لحزب الله اللبناني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى