إجراءات فرنسية لمواجهة الإرهاب الإيراني في أوروبا .. باريس طردت دبلوماسيًّا إيرانيًّا
اتخذت فرنسا خطوات قوية في مواجه الإرهاب الإيراني الذي يهدد أمنها، بعدما تعرضت لهجوم دبره النظام الإيراني استهدف تجمعا لمؤتمر المعارضة الإيرانية قرب باريس.
وتسببت المؤامرة الإيرانية الفاشلة في توترات بين باريس وطهران، وبعد أن كانت فرنسا من أقوى المدافعين عن إنقاذ الاتفاق النووي بين طهران والدول الموقعة عليه، بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي اتخذت فرنسا مواقف أكثر قوة للتصدي لإرهاب نظام ولاية الفقيه.
وعبر حزمة خطوات على رأسها طرد دبلوماسي إيراني الجمعة الماضية، وتوقيف شبكة إرهابية تابعة لقوات الحرس وغلق مركز يتبعه، تأمل باريس في تعزيز قدرتها على التصدي لإرهاب نظام طهران في أوروبا.
ويشار إلى أن السلطات في عدد من الدول مثل بلجيكا وألمانيا والنمسا، أحبطت مخططات إرهابية لاغتيال عناصر المعارضة الإيرانية في عواصم تلك البلدان.
طرد دبلوماسي
وكشفت مصادر دبلوماسية وأمنية فرنسية، لوكالة “رويترز”، الجمعة، أن “باريس طردت دبلوماسيًّا إيرانيًّا سراً؛ ردًّا على مؤامرة فاشلة لتنفيذ هجوم بقنبلة استهدف تجمعًا للمعارضة الإيرانية في مدينة “فيلبينت” قرب باريس في نهاية يونيو/حزيران الماضي”.
وذكرت صحيفة “ويست فرانس” الفرنسية، أنه “في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد التأكد من ضلوع المخابرات الإيرانية في الترتيب لهجوم إرهابي على الأراضي الفرنسية اتهمت باريس رسمياً إيران بالتدبير للهجوم”.
وأضافت أن “باريس اتخذت خطوة طرد الدبلوماسي الإيراني الذي كان يقيم في العاصمة باريس منذ أيام، فيما أكد مصدران أن الدبلوماسي كان عميلًا للمخابرات الإيرانية تحت غطاء رسمي”.
ووفقاً لـ”رويترز” فإنها تأكدت من عملية الترحيل للدبلوماسي من خمسة مصادر أمنية ودبلوماسية، مشيرة إلى أن المتحدث باسم السفارة الإيرانية في باريس نفى عملية طرد أي دبلوماسي.