نديم المنلا يشارك باجتماع بعبدا الاصلاحي… عن اي اصلاح تتحدثون؟
موقع Mtv
كانت وجوه المشاركين في اجتماع بعبدا المالي عابسة. على الكرسي الأخير، أي الأكثر ابتعاداً عن مقعد رئيس الجمهوريّة، جلس نديم المنلا الذي لا يزال يحمل صفة المستشار الاقتصادي لرئيس حكومة تصريف الأعمال.
يملك الرجل خبرةً في تعثّر المؤسسات. ولا نقصد هنا النهوض بها بل التسبّب بتعثّرها. ولكنّ حضوره على الطاولة كان للمساهمة في اتخاذ تدابير لتجنّب الأسوأ ماليّاً واقتصاديّاً.
إلا أنّ الأسوأ فعلاً كان اختيار المنلا للمشاركة في اجتماعٍ إصلاحي وهو الذي تدور حوله شبهات كثيرة.
ورد اسم المنلا على لائحة الذين حصلوا على قروضٍ مدعومة من مصارف، في مخالفة واضحة للقانون، إذ بلغت قيمة قرضه المدعوم ٤٥٠٠ مليون ليرة، أي ما قيمته ثلاثة ملايين دولار عند حصوله على القرض، وذلك بهدف شراء قطعة أرض في منطقة بعبدا.
وعلى لائحة القروض المدعومة ورد أيضاً اسم ابنته التي حصلت على قرضين من مصرفين مختلفين، تفوق قيمة أحدهما المليون دولار. حصل ذلك بينما يعجز من يريد تأسيس عائلة في الحصول على قرضٍ سكنيّ لشراء مسكن.
إنّ الثورة التي نشهدها انطلقت من أجل مواجهة أمثال نديم المنلا، في الوزارات والإدارات وفي بلاط المسؤولين. ومكان الرجل ليس، بالتأكيد، على الطاولة التي يجلس عليها من يُفترض بهم أن يجدوا حلّاً لشؤوننا الماليّة.
نعم لاستعادة الأموال المنهوبة والموهوبة… بقروضٍ مدعومة.