المسافة تتسع بين حزب سبعة والثورة
ليس سهلاً أن يروي الإعلاميون غليلهم باكتشاف ناطق باسم الثورة يسجلّون معه سبقاً صحفياً لنشر صورته وكلامه قبل أن يصبح نجم الثورة وصفحات الصحف والمواقع الإلكترونية وربما مقصداً لأصحاب الحل والربط سعياً لاستمالة هذا الناطق او هذه الناطقة، الثوار يقولون أن كل شخص من بينهم يمثّل الثورة في مطالبها ولا أحد من بينهم يمثّل الثورة في التفاوض مع السلطة.
ظهور حزب سبعة مغرداً خارج سرب الثورة الخفي والفاعل أطلق عدة علامات استفهام وأسقط كل صفة تمثيلية شاملة لتنحصر مواقفه بمسؤوليته المعنوية عن كل ما يصرّح به مسؤولوه.
هذا المنحى المنفرد الذي سلكه حزب سبعة أثار استياء واستهجان الثوار الذين التقيناهم في اكثر من ساحة وشارع خلال الأسبوع المنصرم حتى وصل الأمر ببعض الثوار إلى اعتبار أن حزب سبعة لا يختلف عن سائر الأحزاب، كلن يعني كلن والسبعة أولن، بحسب قولهم، فهذا الحزب شارك بانتخابات القانون الفاسد والسلطة الفاسدة وفقاً لشروطها وتحت سقفها وبالتالي فهو استغل الفرصة ليرتكب القليل ولو سنحت له الفرصة الأكبر لارتكب الكثير، وحتى النائب بولا يعقوبيان التي نجحت على لوائحه قد تبرأت منه.
واضافت مصادر الثوار بأن حزب سبعة دأب منذ اليوم الأول للثورة على التمايز عن مطالب الثوار وهتافاتهم وهو يملك أجندة خاصة مطواعة يستخدمها بحسب مصالحه، فيهاجم هذا الطرف ويعفو عن ذاك ويغض النظر عن ارتكابات يعتبرها الثوار أصل الأزمة.
وختمت المصادر باعتبار أن كل من يفاوض السلطة بشكل أو بآخر، مباشرة أو مواربة، لا يمكن أن يكون منا وفينا.
المصدر: السياسة