كيف تُفبرك قناة المنار الأخبار ؟
منذ اندلاع الثورة نشهد تهافت بعض القنوات التلفزيونية لنشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة بهدف كسب نسب مشاهدة مرتفعة في ظلّ تراجع عدد الإعلانات لا بل انعدامها نتيجة الظروف الإقتصادية المتردّية في البلد.
والمثير للإنتباه هو لجوء عدّة قنوات وفي طليعتها المنار والotv الى اختلاق أخبار وإشاعات غير حقيقية تطال فئة معيّنة من الشعب وكأنّها تدعو بشكل غير مباشر الى الفتنة وزرع النعرات الطائفية والحزبية في صفوف المتظاهرين. واليوم، قام فريق العمل في تلفزيون المنار التابع الى فئة سياسية معروفة بجمع عدد من المواطنين في ساحة الشهداء على أساس أنّهم من الثوّار المحتجّين لإيصال رسالة معيّنة تعمّدت إدارة القناة على فبركتها بعيداً عن أرض الواقع وفقاً لخيالها أو نزولاً لسياسة القائمين عليها.
في الواقع، جميعنا على دارية بأنّ التلفزيونات تقوم على الهبات أو المساعدات كما على الإعلانات، ولكن في حالة قناة المنار التي تتبع نهج حزبي معيّن وقيم إجتماعية ودينية معيّنة فهي بطبيعة الحال لا تشهد إقبال للمعلنين كسائر المؤسسات الإعلامية الأخرى. إذاً السبب الرئيسي وراء نشر الأخبار الكاذبة لا يعود الى الربح المادي أو الرايتنغ، إنّما لمصالح سياسية وذاتية، وهنا الخطورة الأكبر في حين يمرّ البلد بمرحلة حساسة والوضع لا يحتمل المزايدات أو اللعب على الكلام بهدف تحويره أو إضلال الرأي العام وبخاصة لأنّ جمهور المنار محدّد. فهل الهدف هو ضرب الثورة السلمية ورمي الفتن؟ ومن هي الجهة المجهولة التي سوف تستفيد من ذلك؟
المصدر : ليبانيز دايلي