من هو مدير مشروع سد بسري إيلي موصللي؟
يتساءل كثيرون عن سبب الثقة الزائدة التي يتمتّع بها مدير مشروع سد بسري في مجلس الإنماء والإعمار المهندس إيلي موصللي، ، ليجول على وسائل الإعلام مهاجماً معارضي المشروع ومتّهماً الأهالي والنشطاء بأنّهم “أصحاب أجندات مشبوهة”. لا يتردّد فريق موصللي في رفع شكاوى لدى مكتب جرائم المعلوماتيّة بحقّ المواطنين بسبب تعليقاتهم على الفايسبوك، ولا يجد مشكلة في الإيعاز إلى رجال الأمن بمنع المواطنين المعارضين من الدخول إلى مرج بسري. حتّى الإعلام لم يسلم من ضغوطه. فحين كان فريق قناة الTV5monde العالميّة يصوّر طبيعة مرج بسري برفقة أحد النشطاء في “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري”، تلقّى الفريق الإعلامي اتّصالاً غاضباً من موصللي قائلاً: “لو كنت أعلم أنّ هذا الشخص معكم لما سمحت لكم بالدخول”! هذا عدا عن التهديدات والمضايقات المتكرّرة التي يتلقّاها بعض الأهالي المعارضين للسد من قبل مجلس الإنماء والإعمار وأدواته على الأرض. هكذا، يتصرّف موصللي وكأنّه الآمر الناهي في مرج بسري، دون حسيبٍ أو رقيب.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ مجلس الإنماء والإعمار، أنشأ فريق إيلي موصللي صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي تحت إسم Bisri Dam and Lake مخصّصة للترويج لسد بسري ومهاجمة المعارضين. ويقوم فريقه بدفع أموال للترويج الدعائي لمنشوراته (sponsored). ولا نعلم إن كانت هذه الحملات الدعائية مدفوعة من حسابات فريقه الخاصة أو من أموال الشعب اللبناني. كما يقوم فريق موصللي بكتابة مقالات تشهّر بالمعارضين والنشطاء البيئيّين وتلفّق عنهم الروايات، ثمّ ينشرها على مواقع مشبوهة بغية تضليل الرأي العام وتشويه سمعة المناضلين. فمن أين يستمدّ موصللي هذا الإندفاع الزائد؟
من المعروف أنّ موصللي وقّع عقداً مع مجلس الإنماء والإعمار تبلغ قيمته 560,945 دولار لمتابعة أعمال مشروع جر مياه الاولي الى بيروت الكبرى الذي تتقاسم أرباحه أربع أحزاب كبرى في لبنان بالإضافة لعددٍ من المقاولين المعروفين. ويتمتّع موصللي بغطاء كبير من هذه الأطراف، وهو مقرّب جداً من فريق الوزير جبران باسيل، عرّاب مشاريع السدود، الذي يسعى منذ دخوله إلى السلطة لتأمين موطئ قدم في مجلس الإنماء والإعمار تحت ستار الوجود المسيحي في الدولة.
قد يعتقد إيلي موصللي أنّ أسلوبه في إدارة “معركته” سينجح في إنقاذ سمعة المشروع المتهالكة. لكنّنا إذ نذكّره بأنّه يتقاضى أجوراً من أموال الشعب اللبناني، نؤكّد له أنّ مشروع السد ساقط حتماً، وننصحه بالبحث عن وظيفة جديدة بأسرع وقتٍ ممكن.
عن صفحة انقذوا مرج بشري على فايسبوك