ضربوه وقطعوا أذنه: تفاصيل الاعتداء على رولان نصور.. وهذه الفضيحة التي كشفها!
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر الاعتداء على الناشط البيئي المعارض لإقامة سد بسري رولان نصور يوم الأحد الفائت.
وفي التفاصيل التي رواها الدكتور طوني نمر، الباحث الجيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت، أنّه أثناء القيام بجولة في مرج بسري، اقتربت عصابة من نصور، وهو منسق “الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري” وانهالت عليه بالضرب.
وتمكن رولان من الفرار من المعتدين ومشى لمدة 20 دقيقة في المرج قبل أن يلتقي بأحدهم كان يقود سيارته. وتم نقل نصور إلى مستشفى عين وزين ومن ثم إلى مستشفى الجامعة الأميركية حيث تم علاجه من الكدمات، علماً أنّه فقد جزءاً من أذنه اليسرى. وعُرف أنّ رولان غادر المستشفى.
وبحسب نمر، فإنّ الاعتداء على نصور يُضاف إلى أعمال التنمر والترهيب والتهديد والاعتداءات الجسدية التي تطال الناشطين البيئيين الذين يعارضون المشروع المقدرة قيمته بمليار دولار أميركي.
من جهتها، غرّدت النائبة بولا يعقوبيان على حسابها على “تويتر” قائلةً: “خطفت عصابة مرتزقة الناشط البيئي رولان نصور أثناء جولة في مرج بسري، الذي يحاول جاهداً الحفاظ عليه في وجه مافيا السلطة. قام المجرمون بضربه وقطعوا جزءاً من أذنه قبل أن ينجح بالإفلات منهم والركض إلى أقرب طريق، حيث أقلّه أحد المارة الى مستشفى عين زحلتا. لن نترك الوطن للزعران”.
من جانبها، قالت الصحافية اللبنانية المقيمة في دبي، هنا حمزة: “كل ما بقول ما في امل بالبلد بيطلع حدا متل رولان نصور ليؤكد انه في امل وفي ناس متمسكة بلبناننا حتى لو قطعت أذنها … متضامنة بكل خلية من روحي وجسدي مع هذا الشاب من بلدي.. حماكم الله وحرسكم من عصابات زمن المافيا”.
بدورها، قالت الناشطة “عبير”: ” زعران وحاكمين!! وصلت معكن لهون؟ كلو لأن عم يرفض مشروعكن المدمر وبدو يحافظ على مرج بسري! بالتهديد والترهيب بدكن تنفذوا مشاريعكم يا مافيا! كلنا رولان نصور ما رح نسكت عن هيدي الجريمة! ورح نرفض أكتر من أي وقت سد بسري! لا لسد بسري”.
أما مريم فقالت: ” ليش لحقوه وقطشوا أذنه وضربوه وأذيوه جسدياً؟ لأنه رولان نصور ضد إقامة سد بسري”.
ماذا تعرفون عن مشروع سد بسري؟
يهدف مشروع سد بسري (كلفته مليار و200 مليون دولار بقرض من البنك الدولي) إلى حل أزمة المياه في لبنان وجعله مُصدّراً للمياه إلى دول الجوار.
وسبق لنمر أنّ حذّر من أن سد بسري “قد يتسبّب بحدوث زلزال مدمّر بسبب وضع كمية هائلة من المياه (125 مليون متر مكعب) في منطقة محدّدة، بحيث تتسرّب المياه إلى جوف الأرض في نقطة حساسة جيولوجياً، إذ يمرّ بها فالقان زلزاليان أحدهما فالق روم الرئيسي”.
من جهته، لفت نصّور في حديث صحافي سابق الى أن دراسة “تقييم موارد المياه الجوفية” الصادرة سنة 2014 عن الـ UNDP “تفّند مزاعم البنك الدولي، وتبيّن أن لبنان لا يعاني من عجز مائي”. فالدراسة تفيد “أن المياه الجوفية هي الثروة المائية الأولى بمعدل سنوي يفوق 53 في المئة من إجمالي المتساقطات، بسبب طبيعة الأرض الكارستية”. المشكلة، بحسب نصّور، “تكمن في سوء إدارة المياه وتوزيعها، وفي فوضى الآبار العشوائية، وتحكّم شركات المياه الخاصة بالعديد من مصادر المياه، وفي شبكة مياه بيروت الكبرى المهترئة (عمر بعضها يفوق 90 سنة) والتي تتسبب بهدر نحو 40 في المئة من المياه”.
كما يحذّر الناشطون البيئيون من أن السدّ “سيدمر نحو ستة ملايين متر مربّع من المناطق الطبيعية في الشوف وجزين، وسيقضي على أكثر من مليون ونصف مليون شجرة مثمرة تمتص 20 مليون كيلوغرام من غازات الكربون”.
المصدر: رصد “لبنان 24” – مواقع التواصل الاجتماعي – صحيفة “الأخبار”