الشهيد هاشم السلمان شهيد الحرية (بقلم جاكي حنا)
من نحنا وزغار منسمع هالإنشودة : ” قوّي قلبك واهجُوم، يا بتوصل عالموت يا بتوصل عالحرية” .
الشهيد هاشم السلمان ما كان عم يقدر يقتنع بلحظة من اللحظات بأن احتكار حزب السلاح للطايفة الشيعية وأخدها لمربّع معيّن، هو كزدورة حتى يشمّمها الهوا صوب الكورنيش.
هاشم كان واعي ومدرك خطورة هالمربّع على الطايفة وعلى لبنان وعلى أجيال واجيال قادمة. هاشم الشاب الخلوق المثقف الرقيق، كان عندو مشكلة وحدة، وهي بأنه كان يتمتّع بوضوح رؤيا وبصيرة ثاقبة لبعيد كتير، ونور ونار شعلة حرية يلّي بداخلو، كانت تشعّ وتخمّر هالرؤيا .
هاشم رفض هيمنة ظلام القمع وثقافة الظلم يلّي بلّشت تتمدّد عا وساعة الوطن وتلتفّ على أبناء الوطن بكل طوايفو، لتكمش البصائر والضمائر والنفوس والأجساد بكمّاشة فقيهية سوداء وحالكة السواد، وتقتلع الحريات من جذورها . شاف هاشم قبل غيرو ما سيحصل، وهبّت فيه رياح نور ونار شعلة الحرية، هالحريّة الطفلة البرّية يلّي غدرت بها الوحشة الإيرانية وقتلتها وهي في وقفة مناداة أمام سفارة إيرانية في وطنه.
نعم : نادى هاشم بالحرية فقُتل .
نعم : قوّى قلبو وركض ليصل للحرية، ولكن لا وصل للحرية ولا وصل للموت … هاشم وصل لعطر لشهادة وخلّده التاريخ أنشودة “الطفلة البريّة” . ولكننا في عقم لجرأة أن ينبت آلاف ال”هاشم” ليلتقطو المشعل من حيث سقط أرضاً من يد هاشم، حيث هوى هاشم عن جواده، تحت رصاص الغدر، هناك أمام السفارة الإيرانية .
اليوم ، عائلة هاشم بتدعينا نوقف جنبها لأنها عم بتطالب بأدنى أدنى حق مكتسب لدى أي مواطن، عم بتطالب فقط بالعدالة وإنصاف استشهاد هاشم بقتله عمداً وهو في وقفة سلمية امام السفارة الإيرانية ، عم بتطالب بالعدل والحق بذكرى استشهاد إبنها .
يا ريت نكون جنبها اليوم ولو لساعة وحدة، نعتبر رحنا نعزّي ، فقط لنكون متضامنين مع عائلة الشهيد، لأن هاشم الشهيد استشهد من اجل لبنان وحرية لبنان، وليس من أجله وحده .
الوقفة المطالبة بحق الشهيد هاشم السلمان، رح بتكون اليوم
اليوم، الأحد ٩ حزيران الساعة ١١ أمام وزارة الخارجية ( يعني بعد ساعتين ) .
منتمنى دعمكن رفاق.