تحت المجهر

حسن نصرالله.. قنبلة إيران الصوتية

بين الحين والآخر يظهر أمين عام حزب الله حسن نصر الله في خطاب لجمهوره في لبنان من وراء الشاشات، وغالبًا ماتتسم كلماته وخطاباته بالشعارات وتهييج الجماهير للتصفيق والهتاف باسم إيران، فقد تحول منذ سنوات طوال إلى ناطق باسم خارجيتها تستنفره لتمرير رسائلها باستعراض عضلاته الصوتية التي لم تعد ذات جدوى، بعد انتهاء صلاحيات شعاراته الملطخة بدماء أطفال سوريا الأبرياء

دماء كشفت حقيقة نصر الله كمخلب إيراني غرزته إيران في أجساد السوريين وجسم الدولة اللبنانية وأبقته جاهزًا تحت الطلب لأي مهمات تخدم أجنداتها الطائفية.

نصر الله أثار سخرية واسعة، عندما هاجم الدول العربية والإسلامية واعتبرها عميلة للأمريكيين والإسرائيليين، دون أن يغفل الدفاع المستميت عن إيران وتدخلاتها العسكرية في المنطقة والتباكي على الحوثيين في اليمن، والشماتة بالسعودية والإمارات إزاء استهداف السفن والناقلات وخطوط النفط مؤخرًا، بينما راح يطمئن جمهوره وجمهور إيران بأن ما سمّاه ”محور المقاومة “ قادر على إسقاط كل المخططات والدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية التي اعتاد إقحامها كجرعة حماس خطابي لذر الرماد في العيون.

لكن الضربات المتتالية التي تلقاها حزب الله والقوات الإيرانية في سوريا، التي أصبحت شبه يومية أو أسبوعية، لم تلقَ أي رد أو تحرك ضد إسرائيل، دون إغفال الوعيد برد مناسب في الوقت المناسب، ولكن ذلك لم يحصل يومًا ولو بطلقة واحدة، بل كان الرد يتركز ضد الشعب السوري بمزيد من القصف والتنكيل والانتقام الذي يحمل طابعًا طائفيًا في كثير من الأحيان، وتبرير ذلك بأن طريق القدس يمر بدمشق وحلب وحمص ودير الزور وكل المدن السورية، ولكن طريق القدس لم يمر يومًا ولو بالخطاب من القدس نفسها أو من الجولان السوري المحتل.

بل إن الجبهتين اللبنانية والسورية اللتين ينتشر عناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية فيها، من أهدأ الجبهات اليوم التي تطمئن لها إسرائيل، التي أيقنت أن نصر الله أصبح مجرد عضلة صوتية تحركها إيران عند الحاجة.

المصدر : إرم نيوز

Show More

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button