ما مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد؟
دفع تسليم نظام الأسد لإسرائيل رفات الجندي (زخاريا باومل)، جهات لبنانية إلى إثارة ملف المعتقلين في السجون السورية، مطالبين حكومتهم باتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من آلام ذويهم.
وبحسب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فإن أكثر من 600 لبناني يقبعون بين معتقل وأسير ومفقود في سجون الأسد.
دعاوى قضائية ولا تطبيع
وفي هذا الخصوص قال رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، لـ”أورينت نت”، إن تسليم رفات الجندي الإسرائيلي الذي قتل عام 1982 في لبنان، دفع الحزب للتوجه نحو خطوات أكثر عملية من ذي قبل في هذا الملف، مبديا استغرابه الشديد من تسليم نظام الأسد رفات الجندي الإسرائيلي، في حين أنه يغض النظر عن أبناء دولة تعتبر شقيقة (لبنان).
وأشار جبور إلى أن حزب القوات دعا إلى تشكيل لجنة متابعة لملف معتقلي لبنان في سجون “نظام الأسد”، لتحقيق نتائج إيجابية في هذا الملف.
وأضاف، أن من يستطيع كشف مصير رفاة جندي قتل في معركة منذ العام 1982، من غير المقبول أن يتستر على مصير اللبنانيين الموجودين في سجونه سواء كانوا أحياءً أم أمواتاً.
وأكد جبور أنهم سيتابعون قضية المعتقلين اللبنانيين حتى الرمق الأخير، نافيا أي تطبيع من نظام الأسد في سبيل ذلك، مستطردا، أنه لا يمكن أن تعود العلاقة طبيعية مع نظام يقبع في سجونه 600 معتقل لبناني، وبيننا وبينه دعاوى قضائية حول تفجير مسجدين في طرابلس، ومتفجرات ميشال سماحة، وغير ذلك.
خطوات عملية
بدوره، قال النائب في تيار المستقبل، إنهم سيتخذون خطوات عملية قريبا من شأنها إزاحة الستار عن ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون نظام الأسد، مؤكدا أن تيار المستقبل والدولة اللبنانية لم يتوقفوا عن المطالبة بكشف مصير المعتقلين والمفقودين في سجون السورية.
يشار إلى أن معتقلين لبنانيين سابقين لدى نظام الأسد ومنهم يعقوب شمعون، قد أدلوا بشهادات تفيد بوجود عدد كبير من اللبنانيين في سجون الأسد.
وعزز هذه الشهادات تصريحات لمسؤولين في المعارضة السورية تؤكد امتلاكهم معلومات تكشف مصير عدد من اللبنانيين في سوريا، وقد طالبوا السلطات اللبنانية بتأمين حماية للشهود، إلا أن الملف لم يتقدم حتى اليوم.