قائد في الحرس الثوري الإيراني هرب من لبنان إلى أميركا
مطبخ القرار السياسي في تنظيم ما يُسَمَّى حزب الله ليس في المكتب السياسي كما يتوهم الكثيرون بل هو في مجلس شورى القرار ، ورئيس شورى القرار هو إيراني الجنسية وكيل الخامنئي ، وصوته بصوتين داخل مجلس الشورى حسب قانون الحزب ، والأمين العام هو الشخص الثاني بعده ، وأعضاء شورى القرار يتم اختيارهم بالتعيين لا بالإنتخابات ، وليست الإنتخابات التي تجري داخل الحزب لاختيارهم إلا مسرحية تُضْحِك الثَّكالى فهي نسخة فتوكبي طبق الأصل عن الإنتخابات الهزلية التي تجري في إيران بالإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية في ظل مجلس صيانة الدستور الذي أسسه الولي الفقيه ، هذا المجلس الذي يملك صلاحية أن يرفض ترشح آلاف الإيرانيين لمنصب النيابة أو الرئاسة في الحكومة أو البلدية ولقد رفض ترشح الآلاف من الإيرانيين الذين لا يعتقدون بالولي الفقيه ولا بشرعية نظرية ولاية الفقيه .
قائد لواء الحرس الثوري الإيراني في لبنان – (مقيم على أرض لبنان منذ سنة 1982 وحتى اليوم ) – آغاي عساكري كان عضواً في مجلس شورى القرار أيضا واجتماعات المجلس كانت تتم في دار الأمانة العامة في عهد الأمين العام الأسبق الشيخ صبحي الطفيلي حيث كنت معاونا له ، وفي ليلة ليلاء هرب آغاي عساكري إلى أميركا طالبا اللجوء السياسي فيها بعدما رأى من أكاذيب ونفاق وخداع ومكر وغدر وإجرام داخل الحزب تقشعر منه جلود الذين يحملون ضمائر في صدورهم ، حاملا بيده أسراراً أمنية وعسكرية وسياسية ومالية كانت كنوزاً عظيمة للأميركيين .
فحزب حسن نصر الله من أفسد الأحزاب اللبنانية المليء من داخله بشتى أنواع العفن وبكل أصناف العطن والذي أسعفه ليطول بقاؤه استتاره وراء الدين ، ومواعظ الدين ، ومُخدرات الدين ، ومُسكرات الدين للشيعة السطحيين الساذجين لكن معاذ الله أن لا يسقط هذا الحزب الحاكم في طهران ولبنان والعراق في مزابل التاريخ ، سيسقط مما لا شك فيه ولا ريب يعتريه لكن الله سبحانه وتعالى لا يستعجل لإسقاطه كما نستعجل نحن . . .
وسبحانه من رب لا يُغْلَبْ وذي أناة لا يَعْجَل . . . الذي يُهْلِكُ ملوكاً ” وأحزاباً ” ويستخلف آخرين وتلك سُنَّتُه في الأولين والآخرين .
الشيخ حسن سعيد مشيمش .