تحت المجهر

وقاحة إيرانية فاقت كل الحدود… لماذا يصمت رئيسا الجمهورية والحكومة في لبنان؟

مرة جديدة، تمعن طهران في انتهاك السيادة اللبنانية بلا أي مواربة، عبر إزاحة الستار عن لوحة جدارية في ساحة فلسطين وسط العاصمة الإيرانية، حملت عنوانًا استفزازيًا: «هزيمة أخرى بانتظاركم».
هذه الخطوة ليست مجرد عمل دعائي، بل تشكّل تدخّلًا سافرًا في الشأن اللبناني ورسالة مباشرة تدفع أحد مكوّنات الداخل اللبناني إلى مغامرة عسكرية جديدة مع إسرائيل، على حساب الدولة اللبنانية وشعبها واستقراره.

اللافت، هو الصمت الرسمي المريب لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وكأن السيادة باتت تفصيلًا ثانويًا، أو كأن لبنان لم يعد معنيًا بما يُرسم له من حروب وخراب خارج حدوده.
فهل بات القرار اللبناني مرهونًا بالكامل لإملاءات الخارج؟ أم أن هذا الصمت هو إقرار ضمني بتحويل لبنان إلى ساحة رسائل إيرانية ووقود لمعارك لا ناقة له فيها ولا جمل؟

لبنان ليس لوحة دعائية في ساحة إيرانية، ولا شعبه مشروع شهادة في حروب الآخرين. والصمت عن هذه الوقاحة ليس حيادًا… بل تخلٍّ عن أبسط واجبات الدولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى