نصر الله دمعت عيناه لرؤيته صورة الخامنئي والأسد ، وحضّر جمهوره لمرحلة الحصار والإفقار

في لقاء داخلي وخاص عقد مع الهيئات النسائية في حزب الله بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء عبّر أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن أهمية الزيارة السرية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة طهران ولقاءه بالمرشد علي الخامنئي ، وأضاف : أن عيناه دمعت لرؤيته صورة الخامنئي والأسد .

نصر الله الّذي وضع جمهوره في أجواء المرحلة المقبلة وتداعيات الحصار الدولي والإقليمي على حزب الله معتبرا” أنّ العنوان الاول للمعركة القائمة هو الافقار والتجويع والحصار المالي للضغط على بيئة المقاومة”.

وأضاف: “ان الغاية هي اضعافنا وكله بنية السيطرة علينا”، مشيراً الى أنه “يجب ان يكون لدينا ارادة تحدي”.

فإذا كان نصر الله يدرك حقيقة أن الحصار هدفه تجويع وإفقار بيئته لماذا لا يبادر إلى معالجة أسباب الحصار .

وبالأصل ألا يعلم نصر الله أن بيئته الشيعية غارقة في الإفقار والجوع والحرمان ووحدهم المنتفعين هم الّذين أصبحوا أباطرة وأتخمهم الفساد باسم المقاومة والشهداء ؟

ليت دموعه انهمرت وهو يرى أبناء بيئته في بعلبك الهرمل يعيشون حصار الجهل والتهميش وفلتان السلاح وتغييب الدولة وفقدان أدنى مقومات العيش الكريم .

ليت دموعه فاضت وهو يقلّب ملفات الفساد التي يعيشها أثرياء حزبه ممن تبوأوا مواقع قيادية حزبية ورسمية وبنوا عروشهم المالية على حساب شعارات رنانة تخدّر عقول أبناء بيئته الّذين آمنوا بقدسية المقاومة .

ليته سأل يوما” بعض نوابه ورؤساء بلدياته ومخاتيره كيف تحولوا من مواطنين جياع إلى رجال أعمال وأصحاب أملاك ومؤسسات ، وذلك بفضل استخدامهم نفوذ الحزب وقوته .

وكم وكم وكم من سؤال يستحق يا سيد أن يُطرح عليك لتعرف أن الأغلبية الساحقة تعرف الحقيقة المرة لكنها لا تتجرأ على قولها مخافة قطع أرزاقها وعزلها عن بيئتها المحاصرة لأنكم تمتهنون وبجدارة أساليب قتل الناس بلا موتهم .

المصدر : INN