تحت المجهر

تورّط حزب الله وإيران في عملية تهريب مخدرات ضخمة في ايرلندا

 

كشفت التحقيقات الجارية في قضية السفينة MV Matthew، التي تم اعتراضها قبالة السواحل الإيرلندية، عن معلومات خطيرة تُشير إلى تورط جهات إيرانية ولبنانية في واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات إلى أوروبا.

وبحسب ما نقلته صحيفة Irish Times، فإن المحققين الإيرلنديين يشتبهون في أن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني قد لعبوا دورًا أساسيًا في تمويل وتنسيق عملية تهريب الكوكايين التي بلغت قيمتها السوقية نحو 157 مليون يورو، وذلك بالتعاون مع عصابة كيناهان الإجرامية الدولية.

تفاصيل العملية

السفينة MV Matthew تم اعتراضها من قبل البحرية الإيرلندية بعد مطاردة بحرية استخدمت فيها المروحيات والكوماندوس البحري.

عُثر على ما يقارب 2.2 طن من الكوكايين داخل السفينة، في عملية وصفت بأنها الأكبر في تاريخ أيرلندا.

تُظهر التحقيقات أن العملية كانت جزءًا من شبكة دولية تمتد بين فنزويلا، إيران، لبنان، والإمارات (دبي).

الهيكل الشبكي:

التحقيقات أفادت أن:

ممولين تابعين لـ حزب الله، انطلاقًا من فنزويلا، تولّوا الجوانب المالية للعملية.

أفراد من فيلق القدس الإيراني شاركوا في التخطيط اللوجستي والتمويلي.

عصابة كيناهان تولت الجانب التنفيذي في الشحن والتنسيق مع موانئ الوصول، وهي معروفة بعلاقاتها مع الجريمة المنظمة في أوروبا والشرق الأوسط.

تصريحات وتحليلات:

مصدر أمني إيرلندي قال لـ”ذا صن”:

“لدينا معلومات قوية تشير إلى أن العملية برمّتها موّلت ونسقت من قبل جهات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله. هناك تشابك واضح بين الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي”.

كما نقلت صحيفة Irish Examiner أن هناك “أدلة مالية وتحويلات مصرفية مشبوهة” تربط ممولين من حزب الله بجهات مشاركة في شحن السفينة.

الأبعاد الدولية

تسببت هذه المعلومات في حالة من القلق داخل دوائر الاستخبارات الأوروبية، خصوصًا أنها تسلط الضوء مجددًا على:

تورط حزب الله في شبكات التهريب العالمية، واستخدامه لموارد غير مشروعة لتمويل نشاطه العسكري والسياسي.

امتداد نفوذ إيران إلى الساحة الأوروبية من خلال دعم أنشطة غير قانونية، مما يعزز الدعوات لتوسيع العقوبات الدولية على طهران وحلفائها.

خلاصة

قضية السفينة MV Matthew تكشف عن واقع خطير: شبكات الجريمة المنظمة لم تعد منفصلة عن الجهات السياسية والعسكرية، بل تُدار أحيانًا من قبلها. تورط إيران وحزب الله في هذه العملية يؤكد مرة أخرى أن “التهريب” ليس مجرد جريمة اقتصادية، بل أداة استراتيجية تمول الحروب وتزعزع الاستقرار في العالم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى