الفاسدون يلبسون قبعة الإخفاء
“الفاسدون يلبسون قبعة الإخفاء” هكذا علق عمر شبيب عما يجري من أحداث واطلالات سياسية للنواب الجدد القدامى صاحبي الخطب المضحكة المبكية.
فقد تناول شبيب في بيانه الذي أصدره يوم الإثنين الواقع في ٢٥ شباط ٢٠١٩ المستجدات السياسية والأوضاع العامة، فقال:” يقفون على الأطلال حينا يبكون، وحينا تراهم يصرخون بوجه الفساد ويتوعدون بفضح ملفات فساد عديدة ويوعدون بمحاربته ومحاربة كل من له علاقة به.
من الجيد سماع ما سمعناه، ولكن ألا يعلمون أننا مللنا من هذه الأقاويل والوعود والتوعدات؟ وإذا فعلا هم صادقون بما يقولون، ماذا ينتظرون ليفضحوا المستور؟ متى سيفتحوا هذه الملفات؟ متى سيفضحون أسماء الفاسدين؟ الا يعلمون أن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ هل ما يقومون به هو استعراض مسرحي لا أكثر؟”
وأضاف شبيب:” إن هذا الأسلوب الذي يعتمدوه منذ فترة هو عبارة عن ابتزاز لبعضهم البعض، فهم يسترون عن فساد بعضهم لا أكثر. مبدأ مرقلي لمرقلك قد انتهى، فإسلوب الابتزاز هو مبدأ جديد. فإذا أرادوا التغير فليقوموا بذلك و كفى تمثيلا وصراخا”.
وقال:” إذا كل الطبقة السياسية يريدون محاربة الفساد وكشف المستور، إذا من هم الفاسدين؟ فما استنتجناه منهم إما أن الفاسدين مجهولين، أو أن الشعب هو الفاسد؟ أو أن الفاسدين لبسوا قبعة الإخفاء واختفوا.”
واختتم شبيب:” شبعا وعودا وكلاما منثورا واطلالات كاذبة، شبعنا قهرا وظلما، فكفى بالله بكم وكيلا.
على الشعب أن ينتهز فرصة الانتخابات الآتية ليغروا مصيرهم المشؤوم وليؤمنوا بأن هناك أمل بالتغير والإصلاح فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر “.