تحت المجهر

سلطة ترتجف وميليشيا تهيمن: لبنان على حافة السقوط النهائي

إلى متى ستُتقن السلطة اللبنانية فنّ التهريج بدلًا من أن تمارس دورها كدولة؟ إلى متى سيبقى لبنان أسيرًا لبلطجة زعران حزب الله؟

ألم يحن الوقت لأن تظهر الدولة اللبنانية بمظهر الدولة، لا كمجموعة من المهرّجين؟ ألم يحن الوقت لأن يفيق المسؤولون من غيبوبتهم، ويكفّوا عن لعب دور المتفرّج على انهيار ما تبقّى من سيادة الدولة؟

في جنوب لبنان، تمارس ميليشيا حزب الله البلطجة والزعرنة المتكررة على قوات “اليونيفيل”، بلا رادع، ولا مساءلة، ولا حتى موقف رسمي واحد يرقى إلى مستوى الجريمة. تُهان القوة الدولية، ويُعتدى على جنودها، فيما يقف الجيش اللبناني متفرّجًا، صامتًا.

لماذا تسكت الدولة عن عربدة حزب الله؟ أهو الخوف؟ أم التواطؤ؟ أم انعدام الإرادة؟ كيف يمكن لحكومة تدّعي السيادة أن تصمت على ميليشيا تعتدي على القوات الدولية، وتتصرف كأنها الدولة الحقيقية، بينما تكتفي الدولة الرسمية بالتصريحات الهزيلة والخجولة؟

آن الأوان أن تتوقف السلطة اللبنانية عن لعب دور المهرّج، وأن تبدأ — ولو لمرة واحدة — بلعب دور الدولة. كفى تهريجًا، كفى إذلالًا، كفى صمتًا مريبًا. فالدولة التي تخاف من قول الحقيقة ليست دولة، بل خيمة مهترئة فوق ركام وطن منهوب ومسلوب.

لبنان لا يحتاج إلى مهرّجين جدد، بل إلى قادة حقيقيين. وإن لم يكن في السلطة رجال قادرون على قول “كفى”، فعلى الشعب أن يرفع صوته ويطرد هذه السلطة الفاسدة المتواطئة مع حزب الله.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى