كيف سرقت عصابات محور “الممانعة” الدول العربية…

بقلم تادي عواد
لسنوات طويلة، ارتدت عصابات ما يُسمّى بمحور “الممانعة” قناع المقاومة، بينما كانت في الواقع تُدمّر الدول العربية وتنهب ما تبقّى من قوت شعوبها.
في لبنان، العراق، سوريا، واليمن، تكرّرت الكارثة: ميليشيات مسلّحة خارجة عن الشرعية، تابعة للحرس الثوري الإيراني، خرّبت مؤسسات الدولة، دمّرت الجيوش، واحتكرت قرارَي الحرب والسلم، حتى تحوّلت هذه الدول إلى ساحات حروب أهلية وفوضى اقتصادية شاملة.
في لبنان، جُرّ البلد إلى الإفلاس والانهيار بسبب سياسات “الهيمنة بالسلاح”، حيث تمّت حماية منظومة الفساد مقابل الصمت عن سلاح حزب الله. والنتيجة: شعب مذلول، ومصارف منهوبة، ومؤسسات مشلولة.
في العراق، نهبت ميليشيات “الحشد” ثروات النفط، وسيطرت على المنافذ الحدودية، فيما يعيش ملايين العراقيين تحت خط الفقر.
في اليمن، تمّ تدمير الدولة بالكامل تحت شعار مقاومة “العدوان”، بينما الحقيقة أن الحوثيين حوّلوا اليمن إلى حديقة خلفية لطهران، على حساب الدم اليمني.
سوريا بعد سقوط عصابات “الممانعة”
منذ سقوط نظام الأسد والميليشيات التابعة لإيران في سوريا، بدأ يظهر وجه جديد لسوريا لم يعرفه تاريخها الحديث: دولة تُبنى من الصفر، على أسس القانون.
تسلّم أحمد الشرع، رئيس الحكومة الانتقالية، تركة الخراب: اقتصاد ممزّق، مؤسسات منهارة، وخزينة لا تحوي سوى 250 مليون ليرة سورية. لا نفط، لا جيش، لا دعم خارجي… فقط حطام وطن.
النهضة السورية الجديدة بالأرقام:
7 مليارات دولار في قطاع الكهرباء
3 مليارات دولار في تطوير قطاع النقل
2 مليار دولار في تحديث البنية التحتية
والمذهل؟ صفر ديون.
لا “باريس 1″، لا “سيدر”، لا تسوّل على أبواب صندوق النقد.
فقط إدارة نزيهة، وعقول وطنية، وقرار حر.
الخلاصة التي لا تحتمل التجميل:
عندما تسقط عصابات “الممانعة”، تبدأ عملية بناء الدولة.
عندما يُكسر سلاح إيران، تُفتح أبواب الحياة.
عندما تُكسر قبضة الميليشيا، يُبعث الأمل.
الخيار واضح وبسيط:
إما مشروع “الممانعة” ومافياته وسلاحه ودماره، أو مشروع السيادة، القانون، والنهوض.
لا يمكن جمع النقيضين. فإما أن تبقى دولُنا رهينة البندقية، أو تتحرّر وتنهض وتزدهر.