تحت المجهر

واشنطن تصعّد ضغوطها على لبنان: تهديدات عسكرية ومطالب أمنية صارمة

تشهد العلاقات اللبنانية-الأميركية توتراً متزايداً في ظل مواقف حازمة تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه الوضع في الجنوب اللبناني. فقد أبلغت واشنطن الحكومة اللبنانية بأن الوقت ينفد، وعليها تحقيق نتائج ملموسة في ملف الصراع مع إسرائيل خلال أسابيع قليلة، وإلا فإن الإدارة الأميركية لن تعارض شنّ عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة داخل لبنان.

ضغوط دبلوماسية ومفاوضات مباشرة

تطالب واشنطن بيروت بإعادة النظر في آلية التفاوض مع إسرائيل، مقترحةً محادثات دبلوماسية مباشرة، في خطوة غير مسبوقة منذ عام 1992. هذا الطرح يثير قلق الأوساط اللبنانية، التي تفضل إبقاء المحادثات ضمن إطار القرار 1701، بعيداً عن أي اعتراف رسمي بإسرائيل.

شروط أميركية قاسية

تضع الإدارة الأميركية شروطاً واضحة أمام لبنان، تشمل: منع تهريب الأسلحة والأموال إلى حزب الله، نشر الجيش اللبناني بشكل مكثف في الجنوب، والقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني. كما تربط المساعدات العسكرية الأميركية، التي تبلغ 95 مليون دولار، بتحقيق هذه الأهداف.

مأزق الحكومة اللبنانية

تجد الحكومة اللبنانية نفسها أمام تحدٍّ صعب، إذ يتعين عليها الموازنة بين التزاماتها الداخلية والضغوط الخارجية. فمن جهة، تسعى للحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد العسكري، ومن جهة أخرى، تواجه إدارة أميركية متشددة تصرّ على فرض سيادة الدولة اللبنانية بالكامل، ولو بالقوة، على المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله، الذي تصنّفه معظم دول العالم منظمةً إرهابيةً ينبغي القضاء عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى