تحت المجهر

مدرسة الكذب العونية: وصمة عار في تاريخ لبنان

بقلم تادي عواد

لطالما كان الكذب والتضليل سلاحًا يستخدمه التيار الوطني الحر في معاركه السياسية، لكنه اليوم بات مكشوفًا أكثر من أي وقت مضى. فبعد سنوات من حملات التشويه ضد خصومه، وعلى رأسهم القوات اللبنانية، ها هو اليوم يوجه سهامه المسمومة إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون، مستخدمًا الأساليب ذاتها التي اعتمدها طوال تاريخه القاتم.

الكذب كمنهج حياة

دأب التيار العوني على استغلال مناصريه وأبواقه الإعلامية لترويج الأكاذيب، وتضليل الرأي العام، وتشويه الخصوم السياسيين. واليوم، نشهد حملة ممنهجة يقودها أنصار هذا التيار على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الرئيس جوزيف عون، بالأساليب الرخيصة ذاتها التي استخدموها سابقًا ضد القوات اللبنانية.

والمفارقة الساخرة أن الأشخاص أنفسهم الذين مارسوا التضليل ضد القوات اللبنانية يعيدون اليوم استخدام السيناريوهات ذاتها ضد الرئيس جوزيف عون. خذ مثلًا ربيع غاوي، الذي سبق أن روّج كذبة مفادها أن القوات اللبنانية تسببت في وفاة جده، ليعيد تدوير الكذبة ذاتها اليوم، مدعيًا أن جده توفي بسبب جوزيف عون لعدم إصداره أمرًا للجيش بفتح الطرقات بالقوة خلال الاحتجاجات.

التيار الوطني الحر: سرطان السياسة والمجتمع

منذ دخوله الحياة السياسية، لم يترك التيار الوطني الحر قيمة وطنية إلا ولوّثها بالكذب والنفاق والصفقات المشبوهة. تاجر بشعارات الإصلاح وهو غارق في الفساد، وادّعى الدفاع عن حقوق المسيحيين بينما كان أكبر المتاجرين بها. وها هو اليوم يهاجم رئيس الجمهورية.

لم يعد هناك أدنى شك في أن التيار الوطني الحر هو أحد أسوأ الكيانات التي ابتُلي بها لبنان، إذ دمّر السياسة وأفسد المجتمع بنشر ثقافة الكذب والتضليل والانتهازية. لقد حان الوقت لاجتثاث هذا السرطان نهائيًا من المشهد السياسي، ليبقى للبنان أمل في الخلاص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى