تحت المجهر

طريق المطار… عندما يحترق الوقود البشري لمعارك الثنائية الشيعية

بقلم تادي عواد

ما حدث على طريق المطار ليس مجرد حادثة عابرة، بل تأكيد جديد على أن الثنائية الشيعية تواصل إحراق لبنان، ومعه الطائفة الشيعية، في سبيل مشاريعها المرتبطة بإيران. مرة أخرى، استُخدمت هذه البيئة وقودًا لمعارك لا ناقة لها فيها ولا جمل، ثم تُركت عند أول منعطف دون أدنى تردد. لا في الحرب حموها، ولا في السلم صانوها!

لأعوام طويلة، ضُخّت في عقول أبناء هذه البيئة فكرة فائض القوة، وأُوهموا بأنهم قادرون على تدمير العالم. لكن بعدما ورّطوهم، وجدوا أنفسهم مكشوفين، في مواجهة حملة اعتقالات واسعة شنّها الجيش اللبناني، بينما سارع الثنائي الشيعي المنافق إلى إنكار أي علاقة له بالحادث. كان على هؤلاء أن يسألوا أنفسهم: ماذا كنا نتوقع من قيادات تتاجر بدمائنا، وتبيعنا الوهم نهارًا، ثم تتركنا لمصيرنا ليلًا؟

المسؤولية عمّا جرى في الأيام الأخيرة تقع مباشرةً على عاتق قيادة الثنائية الشيعية وإعلامييها، الذين أشعلوا النار ثم تبرّأوا منها. وإذا كان لا بد من محاسبة، فلتكن البداية بمن صنعوا هذا الخراب: وفيق صفا، ونعيم قاسم، وحسن عليق. هؤلاء من يجب أن يُحاسبوا، لا أولئك الذين خُدعوا وظنوا أنهم يقاتلون من أجل قضية عادلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى