تحت المجهر

لماذا يجب طرد التيار الوطني الحر من الحكومة؟

بقلم تادي عواد

أسوأ أداء حكومي في تاريخ لبنان
على مدار السنوات التي تولّى فيها وزراء التيار الوطني الحر مناصبهم في الدولة، أثبتوا أنهم غير مؤهلين لإدارة شؤون البلاد. فقد كانت نتائج حكمهم كارثية على مختلف الأصعدة، ما يجعل بقاءهم في الحكومة خطرًا على مستقبل لبنان. الخسائر الفادحة التي تكبّدها البلد نتيجة سوء إدارتهم تستدعي ليس فقط خروجهم من السلطة، بل من الحياة السياسية بأكملها.

انهيار قطاع الطاقة: أكبر سرقة وهدر في تاريخ لبنان
منذ أن تولّى التيار الوطني الحر وزارة الطاقة، تحوّلت هذه الوزارة إلى نموذج للفساد وسوء الإدارة. فقد تم تبديد أكثر من 65 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ومع ذلك، لا يزال اللبنانيون يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا. لم يتم بناء معامل إنتاج جديدة، ولم تُصلَح الشبكة، بل تحوّلت الوزارة إلى بؤرة لنهب المال العام من خلال صفقات مشبوهة وعقود غير شفافة، مما جعلها أسوأ وزارة طاقة في العالم.

وزارة الخارجية: مكتب سمسرة عقارية في لبنان والخارج
لم يقتصر فساد التيار الوطني الحر على الداخل، بل امتد إلى الخارج عبر وزارة الخارجية، التي تحوّلت إلى مركز سمسرة عالمي. تم استغلال اللبنانيين في الاغتراب عبر عمليات احتيال للاستيلاء على ممتلكاتهم المتبقية في لبنان. وبدلًا من أن تكون الوزارة واجهة دبلوماسية تحفظ حقوق المغتربين، تحوّلت إلى أداة لخدمة المصالح الشخصية لبعض القيادات العونية.

وزارة العدل: أداة قمع وخنق للحريات
في عهد وزراء التيار الوطني الحر، تحوّلت وزارة العدل من مؤسسة يُفترض أن تسهر على تطبيق القوانين إلى أداة لقمع الأصوات المعارضة. كل من تجرّأ على فضح فساد التيار أو أشار إلى صفقات جبران باسيل وجد نفسه ملاحَقًا قضائيًا، بينما بقي الفاسدون الحقيقيون أحرارًا. لم يسبق للبنان أن شهد مثل هذا القمع السياسي الممنهج، حيث أصبحت العدالة مجرد غطاء للانتقام السياسي وتصفية الحسابات.

وزارة الدفاع: فوضى داخلية واستغلال سياسي
لم تسلم وزارة الدفاع من العبث العوني، إذ تم استغلالها لتعزيز النفوذ السياسي. تحوّلت الوزارة إلى ساحة صراع بين وزير الدفاع وقائد الجيش، ما أثّر على أداء المؤسسة العسكرية وأضعفها أمام التحديات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، توقّف منح رخص حمل السلاح للمستحقين، بينما بيعت هذه الرخص للمحاسيب والمقربين، مما عزّز حالة الفوضى الأمنية في البلاد.

الخروج من الحكومة.. ثم من السياسة
بعد كل هذه الكوارث، لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار التيار الوطني الحر في الحكومة. وجودهم في السلطة يعني استمرار الفساد والشلل الإداري والانهيار الاقتصادي. عليهم أن يخرجوا فورًا من الحكم، تمهيدًا لإنهاء دورهم السياسي بالكامل، لأن لبنان لم يعد يحتمل مزيدًا من النهب والانهيار على أيديهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى