تحية تقدير للنائب أشرف ريفي: قائد بحجم وطن
بقلم تادي عواد –
يثبت النائب أشرف ريفي مرة أخرى أن مصلحة لبنان العليا هي الأولوية القصوى، وذلك من خلال اتخاذه موقفًا وطنيًا يُسجل في تاريخ السياسة اللبنانية. فبتخليه الطوعي عن حقه المشروع في الترشح لرئاسة الحكومة، أظهر حرصه الشديد على توحيد صفوف المعارضة الوطنية، واضعًا وحدة الموقف فوق أي اعتبارات شخصية، ليؤكد أن هذه المرحلة الحرجة تتطلب رجال دولة يقدّمون المصلحة العامة على كل المكاسب الذاتية.
إن قرار ريفي يعكس جوهر التزامه الوطني الراسخ، حيث لم يكن يومًا ممن يسعون وراء الألقاب أو المواقع السياسية. بل كان دائمًا نموذجًا لقائد ملتزم بسيادة لبنان وكرامته، متصدّيًا بشجاعة لمحاولات الهيمنة الإيرانية التي يجسدها “حزب الله” وحلفاؤه، دون تهاون أو مساومة.
نحو جبهة معارضة موحّدة
في خطوة تعكس بعد نظر سياسي وإرادة صادقة في توحيد قوى المعارضة، أعلن ريفي تأييده لترشح النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، ما يُعد إشارة واضحة إلى رغبته في بناء تحالف معارض متماسك قادر على التصدي لمخططات السلطة التي دفعت بالبلاد إلى حافة الانهيار.
هذه المبادرة هي رسالة قوية لمن يعتقدون أن المعارضة ستظل رهينة الانقسامات، مفادها أن المرحلة الحرجة تتطلب تكاتف الجميع وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الفردية. دعم ريفي لمخزومي خطوة أولى نحو بلورة معارضة حقيقية تسعى لإنقاذ لبنان من براثن الفساد واستعادة سيادته المفقودة، عبر بناء دولة حديثة قائمة على الشفافية وحكم القانون.
كلمة ختامية
لأمثال أشرف ريفي نقول: لبنان يحتاج إلى قادة بحجم المسؤولية والتحديات. قادة يجعلون المصلحة الوطنية فوق كل الطموحات، ويضحّون بمصالحهم الذاتية في سبيل إنقاذ الوطن. تحية تقدير وإجلال لهذا الموقف الوطني المشرف، الذي يؤكد مرة أخرى أن النهوض بلبنان ممكن فقط عبر إرادة صلبة وضمائر حيّة لا تساوم على مبادئها.