الحق في وجه طوفان الباطل
يُعلّق مصدر معارض على الحملة المسعورة من الاتهامات والتخوين الموجهة للأحزاب السيادية، مشيراً إلى أن الالتزام بالحق والحقيقة يُعتبر دوماً مصلحة وطنية عليا وخدمةً لخير اللبنانيين. ومع ذلك، يُواجه هذا الالتزام عداءً عنيفاً من جانب طرف مُمانع عبثي، مُرتَهن للخارج ويتلاعب بمصير الوطن وأبنائه. لكن الأحزاب السيادية، التي اختارت طريق المعارضة ليس من باب الطمع في السلطة أو تحت تأثير ظروف مؤقتة، بل هي ثابتة وأمينة على مبادئها التي تنبذ السلاح غير الشرعي والتبعية للخارج ومتمسكة بالدولة رغم الظلم الذي يلحق بها وبشعبها.
يختتم المصدر تصريحه مؤكداً على فعالية المعارضة وتهديدها الجدي للحاكم بأمر الولي وأتباعه، مشيراً إلى أن التمسك بالحق لم يكن يوماً مساراً مفروشاً بالورود، بل هو درب محفوف بالتحديات والصعاب في مواجهة خصم مسلح وغبي. مع ذلك، يظل الوقوف إلى جانب الحق خيار العظماء، وهو أفضل بألف مرة من التواطؤ مع الباطل، لأن التاريخ لا يرحم، فهو يُسجل الأفعال ويُحاسب الأفراد والجماعات على اختياراتهم. الالتزام بالمبادئ السلمية من قبل المعارضة أثبت فعاليته و يُزعج اليوم من يعتبر نفسه قوياً ويهز عرش الظلم والسلاح غير الشرعي، ولولا ذلك لما شهدنا هذه الحملة المنظمة ضدها.