القوات اللبنانية لا تحتاج الى شهادات من حزب حفل تاريخه بالقتل والاغتيالات
صدر عن النائب السابق ايلي كيروز البيان التالي :
استمعت الى كلمة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وأردت ان أتوقّف عند النقاط التالية :
أولا” : انّ كلمة الشيخ نعيم قاسم تأتي في سياق الحرب الظالمة والمستمرّة التي يشنّها حزب الله ضدّ القوات اللبنانية . انّ الشيخ نعيم قاسم يستكمل حملة الشحن والتحريض عليها .
ثانيا” : انّ القوات اللبنانية ، وبخلاف رأي نائب الأمين العام لحزب الله ، نشأت واستمرّت من أجل الدفاع عن لبنان، ومواجهة مشاريع السيطرة الخارجية ، من المشروع الفلسطيني الى المشروع السوري وصولا” الى المشروع الايراني الذي بدأ بالتسلّل الى لبنان منذ العام 1982 وبالتواطؤ مع الرئيس السوري حافظ الأسد .انّ ايران تطبّق خطّة مدروسة منذ عقود لبسط سيطرتها على لبنان بواسطة حزب الله . انّ القوات اللبنانية كانت وستبقى ضمانة أكيدة للمستقبل اللبناني والمصير اللبناني مع كلّ المكونات السيادية في لبنان .
ثالثا” : انّ ادّعاء الحرص على الوحدة الداخلية وعلى بناء الدولة لا يقنع اللبنانيين الذين يشهدون على تفرّد الحزب ومصادرته القرار السياسي الداخلي والسياسة الخارجية للبنان ، بالاضافة الى امساكه لوحده بقرار السلم والحرب وتورّطه رغما” عن ارادة اللبنانيين في الساحات العربية والتصرّف بالجنوب خلافا” لمنطق سيادة الدولة .
رابعا” : لقد أصاب شارل جبّور الذي لم يرد الاساءة الى أيّ طائفة أو مذهب عندما حدّد مصدر الخطر على لبنان. انّ منطق التهديد وهدر الدّم لا يحجب حقيقة الخطر الذي يمثّله الحزب بسلاحه وعقيدته الفقهية على لبنان في كيانه ونهائيته واستقلاله . انّ الهدف الحقيقي لحزب الله يضرب أساسات الوجود اللبناني والدولة اللبنانية .
خامسا” : انّ القوات اللبنانية التي دشّنت في تاريخ لبنان المعاصر حقبة المقاومة الوطنية ، لا تحتاج الى شهادات من أيّ كان خصوصا” من حزب حفل تاريخه، بالالغاء والتصفية ، بالقتل والاغتيالات ، ابتداء من طائفته وصولا” الى وطنه . وبالعودة الى جريدة السفير في 9 أيار 1988 ، وكمثل بسيط من الذاكرة فلقد عنونت الجريدة صفحتها الأولى كما يلي : ” الضاحية ألضحيّة : 525 قتيلا” وجريحا” بين أمل وحزب الله . نزوح آلاف العائلات يرافق ثلاثة أيام من القتال الضاري على الأحياء والمكاتب ” .
سادسا” : انّ النظرية التي تدعو الى حكم البلد بأوسع درجة من التوافق قد أثبتت فشلها وحوّلت عمليا” حزب الله الى قوّة تعطيل وحجز في السياسة اللبنانية وفي النظام السياسي اللبناني مع كلّ التداعيات والعواقب الوخيمة التي يدفعها المواطنون .
سابعا” : انّ خطاب الفتنة والحرب ، في أحداث عين الرمّانة والذي يتوسّله حزب الله ، تكذّبه الوقائع من محاولة اجتياح المنطقة واستباحة البيوت واطلاق الشعارات الاستفزازية ، كما انّه تجنّ مفضوح يهدف الى التغطية على ارتكاباته البشعة .
ثامنا” : ويبقى السؤال في لحظة لبنانية مصيرية : الى أين يذهب حزب الله بلبنان وحكومة لبنان واللبنانيين ؟