الحريري الأسير يحرر جمهور المستقبل
جمع لقاء في أحد شوارع بيروت الذي يُعتبر حصناً مستقبلياً وحضره مجموعة من شبان المستقبل مع أحد القياديين تداولوا خلاله في الخطوة التالية لعزوف تيار المستقبل عن المشاركة في الإنتخابات النيابية وانعكاس هذا القرار على دور المستقبل والطائفة السنية في تحديد حضورهم واتجاههم على مستوى التحديات السياسية التي تضع لبنان أمام خيارين، الإرتماء في الحضن الإيراني أو العودة إلى الحضن العربي والعمق الإسلامي باتجاه قبلة المسلمين.
القيادي المستقبلي طرح وجهة نظره وتفسيره لقرار الحريري الذي اعتبره أسير خيارات لم يعد قادراً على الخروج منها من دون دفع أثمان لم يعد يملكها، فأزمته مع السعودية لم يعد بإمكانه تجاوزها “بالتي هي أحسن” وأزمته المالية حدّث ولا حرج، والخروج عن مبدأ التسويات خيار لا يجيده الرئيس الحريري أو لا يريده، كما أن بعض الدائرة اللصيقة بالحريري والمسيئة للمستقبل، ليس بإمكانه حالياً التخلي عنها، ولكن الشيخ سعد يدرك أن جمهور المستقبل غير راضٍ عن بعض الخيارات التي بات أسيراً لها فقرر تحرير الجمهور الأزرق من تلك الأعباء، وهنا تأتي مسؤولية المستقبليين في حسن اختيار البوصلة والتمسّك بالخيار السيادي الذي استشهد من أجله الرفيق واعتكف بسببه السعد.