النائب الذي أتعب الحريري
كشف أحد النواب السابقين في تيار المستقبل خلال مجلس خاص تداعى أفراده لدراسة الخطوات المقبلة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي، عن هويّة النائب الذي جلب للرئيس الحريري الكثير من المشاكل والويلات وأغرق صورة “المستقبل” وصيته بمستنقع من الموبقات التي لا تُشبه لا مسار ولا مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا نجله.
القيادي المستقبلي عدّد أفعال ذاك النائب الذي أنقذه الحريري من السجن بعد تسوية جرم الشيكات المرتجعة قبل دخوله الندوة البرلمانية للمرة الاولى عام ٢٠١٨، لكنّه ما لبث أن نكث بكلّ وعوده للحريري، وواظب بعد انتخابه نائباً عن منطقة شمالية على الاستمرار بتزعّم شبكات تهريب الدخان والعملات المزوّرة.
القيادي تعمّق بدور النائب خلال أزمة المحروقات حين ساهم بتهريب المازوت والبنزين وجني أرباحاً طائلة، دون أدنى اعتبار لمعاناة الناس.
الأسوأ من ذلك هو الارتباط العضوي الذي يجمع هذا النائب بضباط النظام السوري حيثُ يقوم بتنسيق تام معهم على تبادل المواد المهرّبة دون أيّ اعتبار للدولة على الحدود.
إرتباط النائب بالنظام السوري يتعدّى الأمور التجارية وجني الأرباح اللاشرعية، ويصل وفق القيادي إلى حدّ لعب دور الوديعة الأسدية التي كانت تتربّص خطوات الرئيس الحريري، وكان الاخير ينتظر موعد الانتخابات القادمة للتخلّص منه ومن الويلات التي جلبها بممارساته التي تضرب القانون من إطلاق النار باللقاءات الجماهيرية وموبقاته الكلامية ضد المرأة وحقوقها.