إلى أحمد/ بقلم عمر سعيد
إلى أحمد.
يتوهم الفارغ أحمد الحريري نفسه من قيادات السنة.
هذا الشخص الذي هو ذيل لمن يعجز عن عد الأحرف الأبجدية العربية كلها، تخيلوا يريد أن يقود المفكر رضوان السيد، والقاضي نواف سلام، وعمر مسقاوي، والشاعر والأديب والمثقف وأستاذ الجامعة السني في لبنان.
تخيلوا طائفة أنجبت عمر فروخ، ومصطفى الغلاييني، وصبحي الصالح، ومن خلفهم كل نحاة اللغة والأدب والشعر والسياسة في لبنان تسكت، لتصغي للمفوه ذيل المفوه.
لقد قضى سيدك، وولي نعمتك عشرات السنوات في البرلمان، دون أن يتمكن من قول جملة عربية فصيحة واحدة، وجعل من نفسه سخرية للدنيا، بالسياسة والكلمة.
لم يترك خلفه عبارة واحدة يذكرها الناس، وعاش على جملة تركها رفيق الحريري رحمه الله:
“ما حدا أكبر من وطنه”
لكن هذه العبارة لا تعني بتاتًا أن تكون أنت وريث ذلك الكبير الكبير.
فأنت ومعلمك عليكما التوسل لقبولكما في ابتدائية في معراب، لتتمكنوا من ربع فصاحة سمير وستريدا جعجع إذا تحدثا بالعربية الفصحى.
فبم تؤهل نفسك لتكون مسؤولًا عن هذه الطائفة؟!
لقد اثبتت التجربة أنكم اشد فشلًا من التيار العوني، وأنكم ما تحاببتم معه؛ إلا لأنكم على قدر تفاهته فسادًا، وعجزًا، وتبريرًا.
لقد اقفلتم كل ما فتحه رفيق الحريري، المستوصفات، والمؤسسات، والجامعات، حتى البيت الذي تركه للناس، وكان آخر ما انجزتم بيع مقر تلفزيون المستقبل.
فقل للسنة بم تؤهل نفسك لقيادتهم؟!
إلا إذا كنت تتوهم وَهْمَ حليفكم حزب الله أن السنة غنمكم، والأرض لا تنبت عشبها إلا إذا وطأها مداسكم، وأنك تهشهم بعصاك كما تبجحت في إحدى لقاءاتك المتلفزة؟!
يا أنت إخجل من نفسك، ولا تتجبرن أو تتبسيل، فملعب سمير جعجع ملعب سيادي وطني، أسواره من بيت السيادة الأول بكركي، وعشبه ينبت من أجساد شهداء لبنانيين لبنانيين، لولاهم لكنت انت ومن معك اليوم تحت سيف تعرف كم أحنيت عنقك له.
يا أحمد يكفي كل هذا الاستهبال، وحذاري أن تستمر في وهمك.
فالسنة في لبنان لحقوا عاطفتهم يومًا، إكراما للشهيد الكبير الذي ما كان يتوقع أن ينبت على قبره فطر أسود، يسمم تركته ومن أحبه وضحى لأجله، بهذا السم الذي يسيل من لسانك.
أخيرًا نصيحة لك أن تقيس ملعبك قبل أن تتطاول على ملاعب الآخرين، هذا إن بقي لك بيدر تلعب عليه، فلقد أثبتم أن بيدرًا صغيرًا أوسع من لعبكم الهزيل.
وتذكر أن السنة في لبنان ومنذ زمن الإمام الأوزاعي ترد الإملاءات، كما ردها رحمه الله على أبي جعفر المنصور يوم خطر له إجلاء المسيحين عن لبنان.
والمصيبة إن كنت تتوهم أنك أبو جعفر المنصور!
عمر سعيد