تحت المجهر

عودة: اللُّصوصُ سَرَقوا صِحَّة وأَموالَ وتَعليم أَبناءِ هَذا البلد

أكّد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة أنّ “بلدنا مجرَّح وواقع بين اللُّصوص، لكن المؤتمنين عليه لا يريدون إِنقاذَهُ، ولا يدعونَ أَحدا يُنقِذُهُ، لا مِنَ الدَّاخل ولا من الخارج”.

وأشار في عظة الأحد إلى أن “اللُّصوصُ سَرَقوا البَسمَةَ مِنْ وُجوهِ أَبناءِ هَذا البلد، سَرَقوا صِحَّتَهُم وأَموالَهُم وأَمنَهُم وتَعليمَهُم، سَرَقوا الأَبناءَ مِنْ أَحضانِ أَهلِهِم، والآباءَ مِنْ حياةِ أَبنائهِم”، موضحاً أنّ “اللُّصوصُ جَرَّحوا المُواطِنَ وتَرَكوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيتٍ، ولمْ يَجِدْ بَعدُ من يُطَيِّبُ جِراحَهُ، وكلَّما وُجِدَ سامِرِيٌّ شَفوق، كَفُّوا يَدَهُ ومَنَعوهُ مِنْ إِتمامِ عَمَلِهِ”.

وتابع، “الشَّعبُ مُجَرَّحٌ نَفسا وجَسَدا، لَمْ يَعُدْ يَقوَى على المواجهة أثخنوه جراحاً كي لا يعلّي الصوت فيما بعد، لكن هذا الصوت يجب أن يعود ليُدويّ في يوم الاستحقاق الديموقراطيّ المقبل، وإلّا فإِنَّ المُجَرَّحَ سَيَتَحَوَّلُ إلى مَيْتٍ ولَنْ يُقيمَهُ أَحَدٌ، لأَنّهُ يَكونُ قَدْ أَماتَ نَفسَهُ بِنَفسِه، بِحُرِّيَّتِهِ وإِرادَتِه، لذا، بعدَما كانَ الاتِّكالُ على سامِرِيٍّ يُشفِقُ على مَصيرِ الوَطَن، ولمْ يُوجَدْ، أَصبَحَ الاتِّكالُ على الجَريحِ نَفسِهِ كَيْ يُنقِذَ نَفسَهُ مِنْ مَوتٍ مُحَتَّم”.

واعتبر أن “على اللبنانيين أن لا يُفوّتوا الفرصةَ الذهبيةَ الآتية، الانتخاباتُ النيابيةُ التي، إنْ أحسنوا استغلالَها واختاروا مَن يُمثِّلُهم حقاً وبأفضلِ الطرق، يضعون أنفسَهم على السكةِ الصحيحةِ التي ستوصلُ البلادَ إلى الخلاص”.

كما رأى عودة أن “دمٌ جديدٌ في المجلس النيابي ضروريٌّ لتغييرِ الحياةِ السياسيةِ وتطويرِ الرؤيةِ ووضعِ أُسُسٍ جديدةٍ لدولةٍ عصريةٍ حضاريةٍ متطوّرة”.

Show More

Related Articles

Back to top button