“شوكة” حزب الله انكسرت
لم يكن حزب الله على علم بأن البوسطة التي يقودها عبر الطيونة ستتعطل ولن تكمل طريقها نحو الفتنة، ولم يكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على علم بأن هيبة حزب الله قد تلاشت وأن “شوكته” انكسرت، لأنه اعتاد النزول إلى الشارع وتهديد اللبنانيين بلا حسيب ورقيب، إلا ان هذه المرة كانت “الضربة” موجعة فاجأت الحزب ومقاتليه.
ويقول خبير عسكري، لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إن “عنصر المفاجأة كان ضد مصلحة حزب الله، إذ تحضر للانطلاق من الطيونة باتجاه قصر العدل، فأتت الضربة في عقر داره وهذا ما لم يتوقعه الحزب”.
وأشار الخبير إلى ان مقاتلي الحزب تحركوا بشكل مضحك على أرض المواجهة، ولم يواجهوا احداً، بل أطلقوا النار عشوائيا نحو الأبنية التي يقطنها مواطنون شيعة، وظهرت علامات الصدمة على وجوههم كونهم لا يعرفون من أين يأتي الرصاص ومصادر إطلاق النار.
واستغرب الخبير العسكري من قلة خبرة عناصر الحزب الذين من المفترض أنهم خاضوا حروباً في سوريا واكتسبوا خبرة كافية، وصور قتلى حزب الله تدل على انهم كانوا في سوريا اثناء المعارك.
وسأل “كيف حارب هؤلاء داخل سوريا؟، فبعد مهزلة الطيونة هناك علامات استفهام حول أداء مقاتلي الحزب، إذ انهم ظهروا وكأنهم يقاتلون أشباحاً، وأطلقوا الرصاص طيلة فترة الأربع ساعات من دون سقوط أي قتيل من الفريق المقابل الذي زعم حزب الله بأنه قام بعمليات قنص”.
ولفت الخبير إلى ان قيادة الحزب ممتعضة ليس من عدد القتلى، إنما من أداء مقاتليه، ومن الضربة التي تلقاها في عقر داره ولم يعلم حتى الساعة من الذي أطلق الرصاص.
وتابع الخبير، الطريقة التي قاتل بها عناصر حركة امل والحزب مضحكة، وهناك عدد كبير من الجرحى سقطوا بنيران صديقة، ورأينا كيف ان العنصر التابع للحزب قصف منزلاً قريباً منه بدلاً من التصويب نحو الهدف.
وأكد الخبير أن الجيش اللبناني قام بواجبه، ولولا وجود الجيش لكانت اعداد القتلى ارتفعت في صفوف الحزب وأمل، وعلى قيادة الحزب القيام بجردة حساب وأخذ العبر والدروس مما حصل في الطيونة، فليس بالقوة وكمية المقاتلين يستطيع فرض ما يريد.